روسيا وكوريا الشمالية “شراكة استراتيجية شاملة”
تقديم:
في زيارة هي الأولى إلى كوريا الشمالية منذ 24 عاماً ،وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اليوم ، اتفاقية “شراكة استراتيجية شاملة”، حسبما ذكرت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء خلال محادثات ثنائية استمرت نحو ساعتين. وتأتي زيارة الرئيس الروسي بعد تسعة أشهر على استقبال بوتين زعيم كوريا الشمالية في أقصى الشرق الروسي.
الإعلان عن وثيقة تأسيسية جديدة
في الوقت الذي أكد فيه زعيم كوريا الشمالية دعمه لـ”روسيا من أجل الحفاظ على الاستقرار والتوازن في العالم “.
أعلن بوتين عن إعداد “وثيقة تأسيسية جديدة” للعلاقات بين موسكو وبيونج يانج، ويأتي ذلك
بوتين قال خلال القمة ” لقد أحرزنا تقدماً كبيراً في بناء العلاقات المعاصرة بين دولتينا، واليوم تم إعداد وثيقة تأسيسية جديدة من شأنها أن تشكل أساساً لعلاقاتنا على المدى الطويل”. كما أشاد بوتين بدعم كوريا الشمالية للسياسات الروسية خصوصاً في ما يتعلق بالحرب التي تخوضها في أوكرانيا حيث جاء في خطابه “نثمن كثيراً دعمكم المنتظم والدائم للسياسة الروسية بما يشمل الملف الأوكراني”.
وأكد مخاطباً كيم جونج أون أن التعاون بين البلدين “يستند إلى مبادئ المساواة والاحترام المتبادل للمصالح”، مشيراً إلى أن “روسيا وكوريا الشمالية ترتبطان منذ عقود عدة بصداقة وعلاقة جوار وثيقة”.
علاقات ستدخل في “فترة من الازدهار الجديد”
من جهته، أكد الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونج أون” أن العلاقات بين بلاده وروسيا “تدخل فترة من الازدهار الجديد”، مجدداً دعمه لـ”العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.
هذا وأوردت وكالات الأنباء الروسية تصريحات زعيم كوريا الشمالية الذي صرح : “تدخل العلاقات بين بلدينا طور ازدهار جديداً وكبيراً لا يمكن مقارنته حتى بمرحلة العلاقات السوفياتية الكورية في القرن الماضي”.
وقال كيم جونج أون إن “حكومة جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية تقدر المهمة الهامة والدور الذي تلعبه روسيا قوية في الحفاظ على الاستقرار والتوازن في العالم”، مؤكدا “الدعم الكامل” للعملية العسكرية التي اطلقتها روسيا في أوكرانيا منذ العام 2022. وتابع أن كوريا الشمالية “ستعمل على تعزيز اتصالاتها الاستراتيجية مع روسيا والسلطات الروسية” في مواجهة الوضع الذي يزداد تعقيداً في العالم.
روسيا تدعم كوريا الشمالية في سياستها العسكرية و مصالح متبادلة
يذكر أن روسيا استخدمت حق النقض ، الفيتو في مجلس الأمن الدولي لوضع حد لمراقبة انتهاكات العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية وهي الخطوة التي لقيت ترحيباً وإشادة من بيونج يانج.
في المقابل ، تقول الأنباء الروسية الرسمية وأن الزيارة التي قام بها بوتين هي “زيارة دولة” تهدف إلى تعزيز “العلاقات الدفاعية” حيث بدأ تحالف البلدين منذ تأسيس كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية، وتوثّقت علاقتهما بشكل أكبر منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022 وتحرك الغرب لعزل بوتين على الساحة الدولية.
مما دفع بيونج يانج الى استخدام مخزونها الضخم من الذخائر لتزويد روسيا بكميات كبيرة منها، وسط اتهامات البنتاجون موسكو باستخدام صواريخ بالستية كورية شمالية في أوكرانيا.