آسياأخبار العالم

روسيا وأوكرانيا تتبادلان إسقاط المسيّرات وسط تصعيد جديد في المواجهات

أعلنت كل من روسيا وأوكرانيا عن إسقاط عشرات المسيّرات خلال مواجهات مكثفة جرت الليلة الماضية، مما يعكس تصاعدًا في استخدام هذه التكنولوجيا في الصراع الدائر بين البلدين. هذه التطورات تأتي في وقت تشهد فيه الجبهات حالة من الاستنزاف المتبادل، مع استمرار الأعمال العسكرية التي تشمل ضربات جوية وهجمات بطائرات بدون طيار.

التصعيد بالمسيّرات: أداة الحرب الأكثر استخدامًا

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من إسقاط عشرات المسيّرات الأوكرانية التي كانت تستهدف مواقع حيوية في المناطق الحدودية وبعض المدن الكبرى. بالمقابل، أعلنت أوكرانيا أن دفاعاتها الجوية نجحت في اعتراض موجة من المسيّرات الروسية التي استهدفت بنى تحتية ومنشآت للطاقة في عدة مناطق.

أهداف متبادلة واتهامات متكررة

استهدفت الهجمات الأوكرانية، وفقًا للمصادر الروسية، مواقع عسكرية ومنشآت لوجستية في المناطق الروسية المحاذية للحدود، بينما أشارت أوكرانيا إلى أن الهجمات الروسية تركزت على تعطيل شبكات الكهرباء وإحداث ضرر أكبر للبنى التحتية، ما أدى إلى انقطاع التيار عن آلاف المدنيين.

تحديات الدفاع الجوي أمام تكتيكات المسيّرات

رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظومات الدفاعية لدى الطرفين، إلا أن الأعداد الكبيرة من المسيّرات المستخدمة في الهجمات تشكل تحديًا كبيرًا، حيث يعتمد كل طرف على هذه التكتيكات لزيادة الضغط العسكري والاقتصادي على الآخر، مع تقليل الكلفة البشرية المباشرة.

ردود فعل دولية ومخاوف من التصعيد

تثير هذه التطورات قلقًا دوليًا، حيث يتخوف المراقبون من أن يؤدي استخدام المسيّرات بكثافة إلى تصعيد أكبر قد يمتد إلى استهداف مناطق حساسة أو مدنية بشكل أكبر. وتأتي هذه الأحداث وسط دعوات مستمرة لوقف إطلاق النار والبحث عن حلول سلمية للأزمة المستمرة منذ أكثر من عام.

في ظل هذا التصعيد، يبقى الوضع مفتوحًا على مزيد من المواجهات، مع استمرار اعتماد الطرفين على المسيّرات كوسيلة رئيسية في إدارة الصراع الميداني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق