آسياأخبار العالمأمريكا

روسيا: لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأمريكية

أعلنت روسيا أنها تحتفظ بحق الرد على العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، والتي تستهدف قطاع النفط الروسي. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيانها أن العقوبات الأخيرة تعكس ما وصفته بـ”محاولات واشنطن للهيمنة الاقتصادية”، مضيفة أن موسكو ستدرس خيارات الرد الممكنة لضمان حماية مصالحها الوطنية.

ورأت موسكو أن هذه العقوبات تأتي في إطار سياسة “الحرب الاقتصادية” التي تهدف إلى إضعاف الاقتصاد الروسي على خلفية النزاع المستمر في أوكرانيا. وأوضحت الخارجية الروسية أن الإجراءات الأمريكية لن تؤدي إلا إلى تصعيد التوترات الدولية وزيادة الضغط على أسواق الطاقة العالمية، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على النفط والغاز.

من جانبه، صرّح نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن روسيا تمتلك الأدوات اللازمة للتعامل مع هذه التحديات، بما في ذلك إعادة توجيه صادراتها النفطية إلى أسواق بديلة في آسيا وأفريقيا. وأشار إلى أن العقوبات قد تؤثر على التدفقات النفطية في المدى القصير، لكنها لن تغيّر بشكل جذري من سياسة موسكو الطاقوية.

وأضاف نوفاك أن روسيا قد تنظر في اتخاذ خطوات مضادة، مثل خفض الإنتاج أو وضع شروط جديدة للتعاون مع الشركات الأجنبية، مشيرًا إلى أن قرارات كهذه ستُتخذ بناءً على دراسة متأنية لتداعيات العقوبات.

في واشنطن، اعتبرت الإدارة الأمريكية أن العقوبات تأتي في إطار جهودها للضغط على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، حيث تركز على استهداف مصادر الإيرادات الحيوية لموسكو. وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إن العقوبات تهدف إلى “تعزيز عزلة روسيا الاقتصادية”، مؤكدة أن الولايات المتحدة وشركاءها سيواصلون اتخاذ خطوات لضمان تنفيذ هذه الإجراءات بفعالية.

يأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه العالم أزمة طاقة متزايدة، حيث أدت العقوبات الغربية إلى اضطرابات في الإمدادات، مما انعكس بشكل ملحوظ على أسعار النفط والغاز. وبينما يحذر خبراء من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تفاقم التضخم العالمي، يبقى المشهد مفتوحًا على سيناريوهات متعددة تعتمد على خطوات موسكو وردود فعل الغرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق