روسيا تكثف استهدافها للبنية التحتية الأوكرانية مع هجوم جديد على لفيف
قسم الأخبار الدولية 28/11/2024
شنت القوات الروسية هجومًا واسع النطاق استهدف منشآت البنية التحتية للطاقة في مدينة لفيف غرب أوكرانيا، ما أدى إلى انقطاع واسع للكهرباء وتعطيل خدمات رئيسية في المدينة والمناطق المحيطة بها. ووفقًا لتقارير محلية، استخدمت روسيا صواريخ دقيقة وصواريخ طائرات مسيرة خلال هذا الهجوم، الذي يمثل تصعيدًا جديدًا في الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.
أضرار كبيرة في لفيف
أفاد عمدة لفيف، أندريه سادوفي، بأن الهجوم دمر محطات تحويل كهربائية ومنشآت طاقة رئيسية، ما أدى إلى تعطل إمدادات الكهرباء في أجزاء واسعة من المدينة. كما تأثرت خدمات التدفئة والمياه، مما زاد من معاناة السكان في ظل انخفاض درجات الحرارة.
وأضاف المسؤولون أن عمليات الإصلاح بدأت فورًا، لكن إعادة الكهرباء بشكل كامل قد تستغرق أيامًا بسبب حجم الأضرار. كما تم تعليق الدراسة والعمل في المؤسسات العامة والخاصة.
استراتيجية روسية ممنهجة
تأتي هذه الضربة كجزء من استراتيجية روسية لاستهداف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء. تهدف هذه الهجمات إلى زيادة الضغط على الحكومة الأوكرانية وإضعاف معنويات السكان المدنيين، في محاولة لتقويض الدعم الداخلي والدولي لكييف.
رد أوكراني ودولي
أدان المسؤولون الأوكرانيون الهجوم بشدة، واعتبروه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الذي يحظر استهداف البنية التحتية المدنية. وفي بيان صدر عن الرئاسة الأوكرانية، وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه “إرهاب دولة” يهدف إلى حرمان الشعب الأوكراني من مقومات الحياة الأساسية.
دوليًا، أدانت دول غربية عدة، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا، هذا التصعيد الروسي، وأكدت التزامها بمواصلة دعم أوكرانيا عسكريًا وإنسانيًا، بما في ذلك تعزيز منظومات الدفاع الجوي لحماية المدن الأوكرانية من الهجمات الصاروخية.
الوضع الإنساني يتدهور
الهجوم على لفيف يعكس تدهور الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا، حيث يواجه الملايين من المدنيين تحديات كبيرة بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الخدمات الأساسية. ومع استمرار القصف، تتزايد الحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة لضمان بقاء السكان في المناطق المتضررة.
تصعيد يهدد الاستقرار الإقليمي
الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية تزيد من تعقيد الصراع الدائر، مع تصاعد التوترات الدولية والمخاوف من تداعيات أوسع على استقرار المنطقة. ومع استمرار الحرب، يظل الحل السياسي بعيد المنال، بينما تتزايد الأعباء على المدنيين في ظل هذا النزاع المستمر.