روسيا ترفض تحميلها مسؤولية إسقاط طائرة “MH17” وتصف تقرير الأمم المتحدة بالمنحاز

قسم الأخبار الدولية 13/0/2025
رفضت موسكو تقرير منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) التابعة للأمم المتحدة، الذي خلص إلى تحميل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية الرحلة “MH17” فوق شرق أوكرانيا عام 2014، ووصفت الكرملين الاستنتاجات بأنها “منحازة” وغير مقبولة.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بلاده لم تكن طرفاً في التحقيقات المتعلقة بالحادثة، مشيراً إلى أن “عدم إشراك روسيا في عملية التحقيق يضع علامات استفهام حول حيادية النتائج ويجعلها مرفوضة من قبلنا”، وفق تعبيره.
وكانت منظمة “إيكاو” قد أعلنت في بيان صدر يوم الاثنين أن الشكاوى المقدمة من أستراليا وهولندا تستند إلى “أسس واقعية وقانونية”، وخلصت إلى أن روسيا لم تحترم التزاماتها الدولية، بعد أن أُسقطت الطائرة بصاروخ أرض-جو روسي الصنع من طراز “BUK” فوق منطقة شرقي أوكرانيا يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا.
ويمثل هذا القرار أول موقف رسمي لمجلس المنظمة بشأن نزاع من هذا النوع بين دول أعضاء، حسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
الطائرة، وهي من طراز “بوينغ 777″، كانت في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور حين تم إسقاطها في 17 يوليو 2014، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها، وعددهم 298 شخصاً، غالبيتهم من الجنسية الهولندية، إضافة إلى ركاب من ماليزيا وأستراليا.
وكان القضاء الهولندي قد أصدر في 2022 أحكاماً بالسجن مدى الحياة ضد ثلاثة متهمين، اثنان منهم يحملان الجنسية الروسية، بسبب تورطهم في الحادثة، لكن موسكو رفضت تسليم أي منهم، وأعلنت رفضها الكامل لقرارات المحكمة، واعتبرتها مسيسة ولا تستند إلى أدلة دامغة.
ورغم تأكيدات الأمم المتحدة على أن القرار يعكس التزامات قانونية واضحة، تصر روسيا على أن القضية تستغل سياسياً، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين موسكو والدول الغربية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.