روسيا تحذر من عواقب إرسال أمريكا سفنا حربية قبالة سواحل فنزويلا
موسكو-روسيا-11-4-2020
حذرت وزارة الخارجية الروسية من عواقب سلبية من جراء القرار الأمريكي إرسال سفن حربية إلى مياه البحر الكاريبي القريبة من سواحل فنزويلا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن قرار واشنطن إطلاق عملية أمنية ضد تهريب المخدرات من أمريكا اللاتينية، تتخللها زيادة في النشاط العسكري حول ،وأضافت أن الجانب الروسي كان قد حذر من ذلك مرارا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق عن إرسال مجموعة سفن إلى البحر الكاريبي وشرقي المحيط الهادئ لمحاربة تهريب المخدرات،في إطار قرار تضمن إرسال سفن حربية باتجاه المياه الإقليمية لفنزويلا.
وليس بخاف أن الولايات المتحدة تكرر محاولات التدخل في شؤون دول أمريكا اللاتينية التي تحررت من قبضة واشنطن حيث تقوم بين الفينة والأخرى بتحريض جهات يمينية تابعة لها لزعزعة استقرار تلك الدول وقد شهدت فنزويلا في السابق محاولات في هذا الإتجاه.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعلنت مكافآت لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة عدد من المسؤولين الفنزويليين، بمن فيهم مادورو الذي تسعى واشنطن للإطاحة به من السلطة..
وبعد التحريض الأمريكي والتدخل السافر في شؤون بوليفيا الداخلية وإسقاط الرئيس إيفو موراليس،تسعى إدارة الرئيس الأمريكي إلى زعزعة الإستقرار في فنزويلا كمقدمة للإطاحة بالرئيس مادورو والإتيان بحكومة موالية للولايات المتحدة بما سيؤدّي إلى سيطرة أميركا على الموارد الطبيعية الفنزويلية خاصة النفط والغاز وحرمان الصين منها،حيث تمتلك فنزويلا تملك احتياطي من النفط في العالم ووقّعت مؤخراً اتفاقيات اقتصادية ضخمة مع الصين، تقوم بموجبها هذه الأخيرة بتطوير إنتاج النفط،وشملت تلك الاتفاقيات تمويلا صينيا لأكثر من 500 مشروع داخل قطاع النفط الفنزويلي، فضلاً عن الإتفاقات التي عقدتها الصين مع فنزويلا بخصوص حصول الشركات الصينية على الحق في التنقيب عن المعادن واستخراجها ومنها الذهب.
في خضم هذه التطورات،كتب وليد شرارة، في صحيفة(الأخبار) اللبنانية تحت عنوان “الطاعون الأبيض: معركة الغرب والآخرين”: إن “معركة فنزويلا دولية بامتياز. لا يستطيع المثاليون المغفّلون، أصحاب شعار الأولوية للديمقراطية، أن يتعاموا عن التدخل الأمريكي المباشر في صيرورة الأزمة الحالية وفي هندستها”.