روبوت المحادثة التابع لـ”CIA” يحل مكان زعماء العالم
قسم البحوث والدراسات الاستراتجية الأمنية والعسكرية 23-01-2025
روبوتات للتجسس على رؤساء العالم
صحيفة “نيويورك تايمز” تتحدث عن ما حصل بعد ادخال روبوت المحادثة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، مشيرةً إلى أنّ هذا التطوّر صنع فرقاً داخل الوكالة.
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، إنّه على مدى العامين الماضيين، طورت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “CIA”، أداة تسمح للمحللين بالتحدث إلى نسخ افتراضية من الرؤساء ورؤساء الوزراء الأجانب.
ويلعب برنامج المحادثة الآلي، بحسب الصحيفة، دوراً في حملة وكالة التجسس، لتحسين الأدوات المتاحة لمحللي وكالة الاستخبارات المركزية وضباطها في الميدان، وفهم التقدم التقني للخصوم بشكل أفضل، ويتمثل جوهر هذا الجهد في تسهيل عمل الشركات مع الوكالة الأكثر سرية.
وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى ما كان ويليام جيه بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية يقوم به على مدى السنوات الأربع الماضية، بحيث يضع تحسين تكنولوجيا الوكالة وفهم كيفية استخدامها، على رأس أولوياته.
وفي هذا السياق، أكّد المسؤولون في إدارة ترامب المقبلة، إنهم يخططون لتطوير هذه المبادرات والبناء عليها، وليس هدمها.
وقال جون راتكليف، الذي اختاره الرئيس المنتخب لقيادة وكالة الاستخبارات المركزية، إن الوكالة “ناضلت لمواكبة” التحول التكنولوجي من القطاع العام إلى القطاع الخاص، مضيفاً: “الأمة التي تفوز بالسباق في التقنيات الناشئة اليوم سوف تهيمن على عالم الغد“.
ولفت بيرنز، إلى أنّ الاستخدام الأفضل للذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية، للمنافسة بين الولايات المتحدة والصين، وأضاف أن نماذج الذكاء الاصطناعي الأفضل، ساعدت محللي الوكالة على “فهم وتحليل السيل الهائل من المعلومات مفتوحة المصدر هناك”.
وأضاف أنّ “الأدوات الجديدة ساعدت المحللين أيضاً في معالجة المعلومات المكتسبة سراً”، بحيث “تساعد التقنيات الجديدة التي طورتها الوكالة الجواسيس في التنقل في المدن في البلدان الاستبدادية، حيث تستخدم الحكومات كاميرات تعمل بالذكاء الاصطناعي لإجراء مراقبة مستمرة على سكانها والجواسيس الأجانب”.
كما قالت “نيويورك تايمز”، إن “المعضلات التي تواجه أي شخص يرغب في التعامل مع الوكالة تتلخص في شقين، أولاً، احتياجاتها سرية، فكيف يمكنك بيع شيء ما إلى جواسيس أميركا إذا كنت لا تعرف ماذا يفعلون أو ما يحتاجون إليه؟ وثانياً، هناك البيروقراطية”.
وتابعت أنّه “لقد تم وضع كل قاعدة لسبب ما/ على سبيل المثال، لمعالجة مشكلة تتعلق بعقد، أو أي خطأ آخر في مشروع ما، ولكن النتيجة التراكمية هي مجموعة من القواعد التي جعلت من الصعب على الشركات العمل مع الحكومة”.
وشرحت الصحيفة دور الوكالة، حيث “تقوم بمراجعة هذه القواعد ومحاولة تقليصها. كما تحاول أيضاً أن تكون أكثر انفتاحاً مع شركات التكنولوجيا بشأن ما تحتاجه”.
وفي هذا السياق، أوضحت جوليانا جالينا، مديرة الابتكار الرقمي في وكالة الاستخبارات المركزية، أنّه “كلما زاد ما نشاركه حول كيفية استخدامنا للتكنولوجيا، وكيفية شرائنا للتكنولوجيا، وما سنفعله بها، فإن الشركات سترغب في العمل معنا وترغب في التعاون معنا بشكل أكبر”.
وأشارت جالينا إلى أن الوكالة، اتخذت خطوة لإلغاء السرية عن بعض المواد “لكشف القليل” من المشكلة التي تحاول التغلب عليها، حتى تتمكن شركات التكنولوجيا من التنافس على عقود الوكالة.
كما كشفت الصحيفة أنّ “العديد من المكاتب في وكالة الاستخبارات المركزية عبارة عن مجموعة من المكاتب الصغيرة أو مجموعات من المكاتب للمساعدين”.
وعلّق في حديث مع الصحيفة، كبير مسؤولي التكنولوجيا في وكالة المخابرات المركزية، ناند مولشانداني، قائلاً: “إن الفضاء سوف يقود الثقافة، ثقافة الحديث، شريحة من وادي السيليكون في الطابق السابع”.
وأردف السيد مولشانداني، أنّه “لا أحد ينكر حقيقة أن التكنولوجيا هي حرفياً القوة الأكثر تدميراً في العالم اليوم، وستعتمد الحكومة وعملنا بشكل كامل على التكنولوجيا وستتعطل بسبب التكنولوجيا”.
وختم مولشانداني قائلاً: “لا أستطيع أن أتحدث نيابة عن القيادة المقبلة، لكن ليس لدي أي شك في ذهني أن هذا هو أعلى قائمة على قائمتهم”.