ردا على إعلان صفقة القرن: مواجهات بين قوات الإحتلال والفلسطينيين
غزة –فلسطين-30-1-2020
أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح في مواجهات، أمس الأربعاء، مع قوات الإحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما عم إضراب شامل قطاع غزة ضمن الإحتجاجات على خطة السلام الأميركية المعروفة باسم “صفقة القرن”.
وجرت المواجهات عقب منع قوات الإحتلال مئات الفلسطينيين من الوصول إلى منطقة الأغوار خلال تظاهرة منددة بـ”صفقة القرن” وخطط الإحتلال لضم أراضي الأغوار.
وأصيب فلسطيني بعيار معدني مغلف بالمطاط في رأسه والعشرات بحالات اختناق في الخليل، كما جرت مواجهات مماثلة في مدن رام الله ونابلس وجنين، وسط تأكيد على التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية.
وتضمن الإضراب الشامل في قطاع غزة تعطيل المؤسسات الحكومية والمدارس وإغلاق المحال التجارية تلبية لدعوة لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية.
وجرى خلال التظاهرات حرق الأعلام الأميركية والإسرائيلية وإشعال النار في إطارات سيارات، وسط هتافات مناهضة للولايات المتحدة و”إسرائيل”.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، أمس، إن “العالم أصبح بجميع أطيافه ومكوناته أمام الحقيقة المرة التي طالما حذرت القيادة الفلسطينية منها مراراً وتكراراً، وبادرت إلى وضع المجتمع الدولي وقادة الدول في صورة نتائجها وتداعياتها وعواقبها الخطيرة ليس فقط على القضية الفلسطينية، وإنما على النظام العالمي برمته”.
وبينت أن “المنطق الأميركي الإسرائيلي الذي تعتمد عليه صفقة القرن يقوم على استبدال القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، والإتفاقيات والمعاهدات الدولية الناظمة بين الدول بشريعة الغاب وسلطة القوة وجبروتها ومنطقها، أي أنه لا توجد أي دولة محمية من التغول الأميركي على مؤسسات النظام العالمي وقوانينه ومرتكزاته”.
وأشارت الوزارة إلى أن “مجرد تعميم مبدأ فوضى القوة الذي تروج له صفقة ترامب كمبدإ يتحكم بالعلاقات الدولية سيصبح عاماً، وتطال أبعاده وتداعياته جميع الدول دون استثناء، وهو ما يجعل أي دولة تمتلك القوة الكافية قادرة على الاعتداء، والضم، وفرض السيطرة بالقوة على دول الجوار”.