رئيس وزراء أرمينيا:هجوم أذربيجان وتركيا جزء من استمرار الإبادة الجماعية للأرمن
يريفان-أرمينيا-07-10-2020
قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن تصرفات تركيا وأذربيجان ترقى إلى مستوى “هجوم إرهابي” على ناغورنو كاراباخ والذي يشكل جزءً من استمرار الإبادة الجماعية للأرمن.
وصرح باشينيان لشبكة سكاي نيوز،قائلا: “ما نواجهه هو هجوم ارهابي دولي أذربيجاني.. بالنسبة لي ليس هناك شك في أن هذه هي سياسة استمرار الإبادة الجماعية للأرمن وسياسة إعادة الإمبراطورية التركية.”
تشير الإبادة الجماعية للأرمن إلى مقتل 1.5 مليون أرمني على يد الإمبراطورية العثمانية من عام 1915 إلى عام 1923.
من جهته،أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأرمينية آرتسرون هوفهانيسيان، اليوم الأربعاء، أن أذربيجان تحشد قواتها المسلحة استعدادا لشن الهجوم وذلك بالقرب من الحدود الإيرانية حتى لا تتمكن قوات قره باخ من إطلاق النار عليها.
وقال هوفهانسيان: “من غير المستبعد نتيجة للعمليات العسكرية أن تضطر الوحدات الأذربيجانية إلى الإنسحاب أو الفرار إلى الأراضي الإيرانية. ولتجنب ذلك، نعتقد أنه على الجانب الإيراني، الذي يرى كل هذا بلا شك، منع ذلك أو إجبار الجانب الأذربيجاني على الإمتناع عن حشد قواته”.
من جانبه حذر، الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، كلا من أذربيجان وأرمينيا من اتساع الصراع في قره باخ وتحوله إلى إقليمي وقال: “على الدول التي تنفخ في نيران الحرب وتصب الزيت عليها أن تدرك أن ذلك لن يكون لصالح أحد في المنطقة”، موضحا أن إيران جاهزة للمساعدة في حل هذا النزاع، مشددا في الوقت ذاته على أن بلاده لن تسمح للجماعات الإرهابية بالإقتراب من حدودها.
وكانت روسيا بدورها قد أعربت عن قلقها العميق إزاء استمرار الأعمال القتالية واسعة النطاق في قره باخ، ودعت إلى إنهاء التصعيد وبدء الحوار، محذرة في الوقت ذاته من خطورة نقل مسلحين من دول في الشرق الأوسط إلى منطقة النزاع.
وكانت الإشتباكات العسكرية قد تجددت بين أرمينيا وأذربيجان في 27 سبتمبر الماضي، في أعنف جولة من الصراع المستمر منذ 30 عاما.