رئيس كازاخستان يأمر الجيش بإطلاق النار على المسلحين بدون سابق إنذار
ألما آتا-كا-كازاخستان-07-01-2022
أمر رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، اليوم الجمعة، الجيش بإطلاق النار على المسلحين بدون سابق إنذار.
وقال توكاييف في خطاب عبر قناة “خبر 24” التي تديرها الدولة : “أعطيت الأمر لأجهزة إنفاذ القانون والجيش بفتح النار للقتل دون سابق إنذار”.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات حفظ السلام الروسية بالتعاون مع قوات إنفاذ القانون الكازاخستانية تمكنت من السيطرة بشكل كامل على مطار ألما آتا.
وأضافت وزارة الدفاع أن مهام قوات حفظ السلام الروسية تضمن أمن القنصلية العامة لروسيا الاتحادية الموجودة في ألما آتا وغيرها من المرافق المهمة.
وألقت وزارة الداخلية في كازاخستان القبض على أكثر من 3 آلاف شخص خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد.
وأفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، نقلا عن الوزارة أن 26 مسلحًا قتلوا وأصيب 18 آخرون في اشتباكات مع قوات الأمن.
من جهتها أعلنت الأمانة العامة لتحالف معاهدة الأمن الجماعي عن إدخال قوات حفظ السلام الجماعية إلى كازاخستان لحماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة ومساعدة ضباط إنفاذ القانون المحليين في تطبيع الوضع.
وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي كلاً من روسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأرمينيا وبيلاروسيا.
وكان الرئيس الحالي لتحالف “معاهدة الأمن الجماعي”، رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، قال في بيان،أمس الخميس، إن القوات ستتمركز في كازاخستان “لفترة زمنية محدودة”، حتى استعادة النظام في البلد الذي يشهد منذ الأحد الماضي احتجاجات على أسعار الوقود.
بدوره قال رئيس كازاخستان قاسم توكاييف خلال خطاب تلفزيوني: “لن أغادر العاصمة مهما حصل، لأنه من واجبي الدستوري البقاء مع الشعب، وسنتمكن من طي هذه الفترة المظلمة في تاريخ كازاخستان. وسنخرج منها ونحن أقوياء”.
وأعلنت وزارة الصحة، أمس الخميس، أن أكثر من ألف شخص جرحوا في الاحتجاجات وأعمال الشغب التي تهز كازاخستان منذ أيام.
من جانبها، قالت الشرطة إن المتظاهرين أحرقوا 120 سيارة، بما في ذلك 33 سيارة للشرطة، وألحقوا أضراراً بنحو 400 شركة.
وتعد كازاخستان، التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة، إلى حد بعيد أغنى دولة في آسيا الوسطى، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 27 ألف دولار وأكثر من 35 مليار دولار من الاحتياطيات.