رئيس حزب المستقلين الديمقراطي: استقالة عبدالله باتيلي: وداع أم مقدمة جديدة؟
إعداد: الدكتور سامي الرخصيرئيس حزب المستقلين الديمقراطي17-04-2024
في 17 أبريل 2024، فاجئ المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، المجتمع الدولي باستقالته المفاجئة. أثار هذا القرار موجة من التكهنات والأسئلة حول أسبابه ودلالاته على مستقبل المسار السياسي في ليبيا.
ما هي أسباب استقالة باتيلي؟
قدم باتيلي استقالته للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مشيراً إلى “غياب آفاق لحل سياسي” في ليبيا، و”عدم وجود إرادة حقيقية لدى بعض القادة الليبيين للتوصل إلى حلول توافقية”.
ووصف باتيلي الوضع في ليبيا بأنه “مأزق عميق” بسبب الانقسامات الحادة بين الفصائل الليبية، وتدخلات الجهات الخارجية، و”غياب الثقة بين مختلف الأطراف”.
هل تعيين ستيفاني خوري خلفاً له كان عاملاً في استقالته؟
رجحنا في لقاء سابق لنا على قناة المسار، أن تعيين الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني خو ري نائبة جديدة للمبعوث الأممي، سوف يلعب دورًا في قرار استقالة باتيلي.
وتشير تقارير إعلامية إلى وجود خلافات بين باتيلي وخوري حول طريقة إدارة الملف الليبي، خاصة فيما يتعلق بالتركيز على الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين مقابل التركيز على المسائل الأمنية والاقتصادية.
ما هي تداعيات استقالة باتيلي على ليبيا؟
يخشى مراقبون أن تؤدي استقالة باتيلي إلى تعثر الجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة الليبية، خاصة في ظل غياب وضوح الرؤية حول المرحلة القادمة.
ويطالب البعض بتعيين مبعوث أممي جديد يتمتع بخبرة واسعة في حل النزاعات، وقدرة على التوصل إلى حلول توافقية بين مختلف الأطراف الليبية.
هل تعني استقالة باتيلي نهاية للمسار السياسي في ليبيا؟
على الرغم من التحديات التي تواجهها ليبيا، إلا أن هناك من يرى أن استقالة باتيلي قد تمثل فرصة لإعادة تقييم المسار السياسي وتحديد مسار جديد أكثر فعالية.
ويؤكد هؤلاء على ضرورة مشاركة جميع الأطراف الليبية في عملية الحوار السياسي، وإيجاد حلول شاملة للأزمات الاقتصادية والأمنية التي تعاني منها البلاد.
في الختام،
لا تزال دوافع استقالة عبدالله باتيلي غامضة، وتأثيرها على مستقبل ليبيا غير واضح.
ومع ذلك، فإن الأمل يظل معقودًا على المجتمع الدولي والليبيين أنفسهم للعمل معًا من أجل إيجاد حلول سلمية ودائمة للأزمة التي تعصف ببلادهم.