رئيس بنما يرفض التفاوض مع ترامب حول إدارة قناة بنما ويؤكد سيادة بلاده على الممر المائي الحيوي
قسم الأخبار الدولية 27/12/2024
أكد رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينا، أنه لا ينوي الدخول في أي محادثات مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن إدارة قناة بنما، مشددًا على أن القناة ستظل تحت السيادة الكاملة لبنما ولن تكون محلًا لأي مساومات سياسية أو اقتصادية.
رفض قاطع للتدخل الخارجي
جاءت تصريحات مولينا ردًا على تصريحات سابقة لترامب، أشار فيها إلى ضرورة إعادة النظر في اتفاقية إدارة قناة بنما، زاعمًا أن ذلك سيخدم المصالح الأمريكية بشكل أفضل. ورد مولينا بحزم، مؤكدًا أن قناة بنما رمز وطني وسيادي، وأن بلاده لن تقبل بأي تدخل خارجي في إدارتها.
وأضاف الرئيس البنمي أن إدارة القناة تتم بشفافية وكفاءة عالية من قبل هيئة قناة بنما المستقلة، التي أثبتت قدرتها على تسيير الممر المائي الاستراتيجي بفعالية على مدار سنوات.
خلفية تاريخية للعلاقات حول القناة
تمثل قناة بنما، التي تم تسليم إدارتها رسميًا إلى بنما في 31 ديسمبر 1999، ممرًا استراتيجيًا عالميًا للتجارة البحرية يربط بين المحيط الأطلسي والهادئ. وتُعد القناة مصدرًا حيويًا لاقتصاد بنما، حيث تُدر عوائد سنوية كبيرة وتشكل جزءًا أساسيًا من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
تاريخيًا، كانت الولايات المتحدة تتحكم في القناة منذ افتتاحها في 1914 حتى تسليمها إلى بنما بموجب معاهدة توريخوس-كارتر، التي وقعها الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ونظيره البنمي آنذاك عمر توريخوس.
تأكيد الاستقلالية والسيادة
شدد مولينا على أن بنما لن تسمح بعودة أي سيطرة أجنبية على القناة، مؤكدًا أن الهيئات البنمية المختصة تراقب وتدير القناة بشكل مستقل، مع التزام كامل بضمان استمرارية حركة التجارة العالمية دون أي انقطاع.
ودعا الرئيس البنمي إلى احترام الاتفاقيات الدولية والالتزام بمبدأ سيادة الدول واستقلال قراراتها السيادية.
أهمية قناة بنما
تمر عبر القناة أكثر من 14 ألف سفينة سنويًا، مما يجعلها أحد أهم الممرات البحرية في العالم. وتسهم القناة في تسهيل حركة التجارة الدولية وتقليل أوقات وتكاليف الشحن البحري بشكل كبير.
تبقى قناة بنما خطًا أحمر بالنسبة لبنما، إذ تعكس رمزًا وطنيًا واستقلالًا سياديًا، ولن تكون، وفق تصريحات مولينا، محل تفاوض أو مساومة تحت أي ظرف سياسي أو اقتصادي.