رئيس النيجر يطلق حملة عسكرية لتطهير القرى من التنظيمات الإرهابية
نيامي-النيجر-07 يوليو 2021
أعلن رئيس جمهورية النيجر، محمد بازوم، إطلاق حملة عسكرية لـتطهير قرى البلاد من إرهابيي جماعة “بوكو حرام” وتنظيم “داعش”.
وقال بازوم، خلال مؤتمر صحفي عقده في ديفا، جنوب شرق البلاد: “هناك قريتان على الأقل اتّخذ فيهما عناصر بوكو حرام موطئ قدم”، متحدثًا عن قرية أخرى تنتشر فيها الجماعة الإرهابية.
وقال:”سنعطي توجيهات بتطهير هذه القرى وسنجري عمليات مشتركة مع أصدقائنا في نيجيريا لكي يتمكن الجانبان من إفراغ هذه القرى من عناصر بوكو حرام”.
وشدد رئيس النيجر على أن ميزان القوى لمصلحة السلطات النيجرية على الصعيد العسكري، لكنّه حذّر من أن “العدو يعيد تنظيم صفوفه ويمتلك قدرات كبيرة” داعيا إلى “البقاء على يقظة”.
وتحد النيجر من الشرق جمهورية تشاد، ومن الجنوب نيجيريا وبنين، ومن الغرب بوركينا فاسو ومالي، ومن الشمال الغربي الجزائر، ومن الشمال ليبيا.
وفي يونيو 2021، حذّرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الأمني في منطقة ديفا بجنوب شرقي النيجر بالقرب من نيجيريا، حيث تشنّ جماعات إرهابية هجمات دمويّة منذ العام 2015.
وفي تقرير، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة (أوشا) إنّه في الفترة بين يناير ويونيو 2021، استهدفت تسع هجمات شنّها عناصر يُشتبه في انتمائهم إلى جماعات مسلّحة غير حكوميّة مواقعَ لقوّات الدفاع والأمن على التوالي في ديفا وماييني – سوروا وبوسو، ما يؤشّر إلى تدهور الوضع الأمني على طول الحدود مع نيجيريا.
وأشار المكتب إلى أنّ الهجوم الأخير استهدف في 5 يونيو موقعًا عسكريًّا شرق مدينة ديفا الكبيرة (200 ألف نسمة).
وإلى جانب الهجمات، عبّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة عن الأسف للعديد من الحوادث التي تستهدف مدنيّين ومنها عمليّات الخطف مقابل فدية وتفجير عبوات ناسفة.
ويتراوح عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى شيتيماري بالقرب من ديفا ما بين 7 آلاف و 13500 شخص مع وجود نسبة كبيرة من الأطفال غير مصحوبين بذويهم، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
ووفقًا للأمم المتحدة، تؤوي منطقة ديفا 300 ألف لاجئ نيجيريّ ونازحين فرّوا من انتهاكات الإرهابيين منذ العام 2015.
وقالت المنظّمة الدوليّة إنّ المنطقة تواجه حاليًّا حالات عدّة من سوء تغذية الأطفال والحصبة والتهاب السحايا، وتنشط في ديفا نحو 41 منظّمة إنسانيّة، بما في ذلك 11 وكالة تابعة للأمم المتحدة.