رئيس الإستخبارات الفرنسية يحذر من توسع تنظيم القاعدة باتجاه خليج غينيا
باريس-فرنسا-02-02-2021
قال رئيس الإستخبارات الخارجية الفرنسية، برنار إيمييه، أمس الإثنين، إن تنظيم القاعدة في منطقة الساحل يعد حاليا “مشروع توسع” باتجاه خليج غينيا وخصوصا ساحل العاج وبنين.
وفي مداخلة علنية نادرة إلى جانب وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، عرض رئيس الادارة العامة للأمن الخارجي صورا لاجتماع عقد في فبراير 2020، ضم كبار المسؤولين المحليين في هذا التنظيم الإرهابي في وسط مالي.
وأوضح إيمييه “أن هدف هذا الإجتماع كان التحضير لعمليات واسعة النطاق على القواعد العسكرية” بدون أن يقدم تفاصيل.
وأضاف:” صمم قادة تنظيم القاعدة في منطقة الساحل مشروعهم التوسعي نحو دول خليج غينيا” مشيرا إلى أنه
“تم إرسال مقاتلين إلى حدود نيجيريا والنيجر وتشاد”.
وبحسب المديرية العامة للأمن الخارجي، حضر لقاء فبراير 2020 عبد المالك دروكدال الزعيم التاريخي للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وإياد أغ غالي رئيس جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وأحد مساعديه المقربين أمادو كوفا رئيس كتيبة “ماسينا”.
وقال إيمييه “إياد أغ غالي يجسد استراتيجية القاعدة في الساحل. إنه رجل يمارس الإرهاب بشكل يومي”.
وأضاف أن هؤلاء القادة الجهاديين “هم الورثة المباشرون لأسامة بن لادن، ويتابعون مشروعه السياسي بهدف تنفيذ هجمات في الغرب وفي أوروبا خصوصا”.
وذكر أن “الوضع في شرق إفريقيا، من (حركة) الشباب في الصومال إلى عمليات التسلل الأخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية في موزمبيق، مصدر قلق كبير لنا”.
وكانت القوات الفرنسية في شمال مالي قد أعلنت في يونيو الماضي مقتل دروكدال..
ونشرت فرنسا 5100 جندي في منطقة الساحل منذ إطلاق عملية برخان في العام 2014.
وأكد الرئيس إيمانويل ماكرون في يناير الحالي أن باريس تستعد “لتعديل ما تبذله من جهد” عسكري في منطقة الساحل بفضل “نتائج محققة” و”تدخل أكبر لشركائنا الأوروبيين”.
وأكدت بارلي من جهتها أن هذا التعديل يتضمن زيادة في قوة حلفاء فرنسا.
ومن المقرر أن تناقش فرنسا وحلفاؤها في مجموعة الساحل (موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد) تفاصيل إعادة تعديل قوة برخان خلال قمة مقررة في نجامينا يومي 15 و16 فبراير الجاري..