دعوة إلى مساءلة وزراء بشأن الغموض حول هبوط طائرة تركية بمطار جربة التونسي
تونس-تونس-11-5-2020
أعلن الحزب الدستوري الحر، أن نواب كتلته بالبرلمان التونسي سيتقدمون في إطار رقابتهم على أعمال الحكومة، بجملة من الأسئلة الكتابية والشفاهية لوزراء الصحة والداخلية والدفاع والشؤون الخارجية والنقل، للإطلاع على خفايا الموضوع المتعلق بنزول طائرة تركية محملة بمساعدات “طبية” موجهة إلى ليبيا بمطار جربة الدولي، وإنارة الرأي العام وتحميل المسؤوليات السياسية والقانونية عن هذه الواقعة “الخطيرة”.
وعبر الحزب في بيان له ، عن استنكاره للتضارب بين المعلومات الصادرة عن رئاسة الجمهورية، والتصريحات الإعلامية لمستشار وزير الصحة بخصوص السماح بنزول هذه الطائرة التركية، منتقدا عدم التنسيق بين الحكومة ورئاسة الجمهورية في هذا الملف الخطير الذي يهدد أمن البلاد ويمس بالسيادة التونسية، وانعدام الشفافية في التعامل مع الملف الليبي.
وحذر من مغالطة الرأي العام، وإيهامه بأن ما أقدمت عليه تونس يندرج ضمن تنفيذ تعهداتها الدولية في مجال الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية، باعتبار أن المساعدات صادرة عن دولة غير محايدة وصادق برلمانها على التدخل العسكري في ليبيا لنصرة أحد أطراف النزاع، فضلا عن عدم التحقق من وصول المساعدات الى السكان دون تمييز.
وجدد رفضه المطلق لاستعمال المجالات الجوية والبرية والبحرية التونسية لتسهيل تواصل دولة أجنبية مع أحد الأطراف المتنازعة في ليبيا، وتمسكه بتمرير مشروع اللائحة البرلمانية التي سبق أن قدمها لإعلان البرلمان رفض التدخل الخارجي في ليبيا ومناهضة إحداث قاعدة لوجستية في تونس لتسهيل التدخل في شؤونها، معبرا عن إدانته تحويل تونس إلى ذراع لتنفيذ السياسات الخارجية لغيرها من الدول.
كما ندد بالتصرف اللامسؤول الذي أقدمت عليه السلطات القائمة، بتعريض المؤسسة الأمنية والعسكرية إلى مخاطر غير محسوبة العواقب، واستنزاف قواها بحشرها في عملية إيصال شحنة الطائرة التركية إلى الطرف الليبي، بدل دعم جهودها الجبارة في حماية التراب التونسي وحفظ الأمن القومي.