دعوة إلى مزيد الإحاطة باللاجئين والأشقاء الأفارقة بتونس
تونس-تونس-10-4-2020
صرح،أمس الخميس،الوزير لدى رئيس الحكومة التونسية المكلف بحقوق الإنسان والعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني،العياشي الهمّامي،بأن الدولة التونسية ستعمل على توفير كل الظروف الكريمة لعيش هؤلاء الطلبة مشيرا إلى أن بلدانهم أيضا انتشر بها وباء “كورونا”.
وقال الوزير :”لن يقع التمييز بين التونسيين والأجانب المقمين بتونس وسنضمن لهم العيش الكريم ولهم الحق في التداوي وكذلك منحة”.
وفي سياق متصل،بدأت منظمات وبلديات عديدة في تونس تهتم بالمهاجرين الأفارقة من بلدان جنوب الصّحراء ومساعدتهم والتّخفيف من معاناتهم حيث فقد العديد منهم مورد رزقهم بسبب الحجر الصحّي الشامل في تونس.
وكانت قد انعقدت يوم الثلاثاء 07 أبريل، بمقر وزارة الداخلية التونسية جلسة عمل جمعت كلا من وزير الداخلية هشام مشيشي، ووزير الشؤون الإجتماعية محمد الحبيب الكشو، والوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني عياشي همامي وبحضور عدد من الإطارات العليا بهاته الوزارات.
وقد تم التطرق خلال هذه الجلسة إلى وضعية الأجانب المقيمين بتونس وخاصة منهم الجاليات الإفريقية وسبل الإحاطة بهم خلال هذا الظرف الإستثنائي، وقد تم التأكيد خلال هذه الجلسة على الحرص على توفير الضروريات الحياتية لهم دون تمييزهم عن المواطنين.
كما تم خلال هذه الجلسة الاتفاق على جملة من الإجراءات المتعلقة بتسيير عمل الجمعيات التي تساهم في الإحاطة بالأجانب بتونس، مع العمل على تقديم إعانات عينيّة وأخرى مالية لفائدتهم إضافة إلى دعوة مالكي العقارات إلى تأجيل خلاص معينات الكراء المستوجبة لشهري أبريل ومايو تأسّيا بالأخلاق العالية وروح التضامن الإنساني.
ويثمن مركز الدراسات الإستراتيجية الأمنية والعسكرية هذه اللفتة الإنسانية الرسمية من قبل الدولة التونسية وكذلك مواقف بعض المنظمات الإنسانية، داعيا إلى مزيد العناية بالمهاجرين واللاجئين الذين يعيشون في بلدنا الذي كان عبر التاريخ مضيافا وفي تصرة من تقطعت بهم السبل،خاصة وأن قارتنا الإفريقية في حاجة إلى مزيد التضامن والتراص التاريخي لمواجهة التحديات المشتركة وبناء المستقبل الواحد المشترك.