أخبار العالمالشرق الأوسط

خلافات داخلية في إسرائيل بعد اعتراف رئيس الأركان بغياب خطة واضحة من نتنياهو بشأن غزة

كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، أمام لجنة الاستخبارات الفرعية في الكنيست، أنّه لم يتلقَّ أي توجيهات واضحة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول المرحلة المقبلة في قطاع غزة، في وقت يستعد فيه الجيش لتوسيع نطاق عملياته. وأثار هذا التصريح، الذي جرى خلف أبواب مغلقة وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، مخاوف داخل المؤسسة الأمنية والسياسية من غياب رؤية استراتيجية لإدارة الحرب.

وقال زامير أمام المشرعين: «رئيس الوزراء لا يُخبرنا بما سيأتي لاحقاً، لا نعرف ما الذي نستعدّ له. إذا كانوا يريدون حكومة عسكرية، فعليهم أن يقولوا ذلك صراحة». هذا الاعتراف يعكس حجم التباين بين القيادة العسكرية والسياسية، خصوصاً مع استمرار العمليات الجوية الإسرائيلية على غزة، والتي طالت مؤخراً مبنى الجامعة الإسلامية الذي كان يأوي نازحين فلسطينيين.

وفي مداخلته، انتقد زامير برنامج المساعدات الإنسانية الأميركية لغزة الذي تشرف عليه «مؤسسة غزة الإنسانية»، معتبراً أن توسيع عدد مراكز التوزيع من 4 إلى 12 لم يحقق نتائج ملموسة. لكنه شدّد في الوقت نفسه على أنّ إدخال المساعدات سيستمر «ما دام هناك مدنيون في غزة»، التزاماً بالقانون الدولي.

وحذّر رئيس الأركان من أنّ عدم حسم القرار السياسي قد يفرض على الجيش الدخول إلى مخيمات اللاجئين المركزية في غزة، وهو ما يعني فرض حكم عسكري على مساحات واسعة من القطاع، وهو سيناريو قال إن المؤسسة العسكرية لا ترغب في تحمّل تبعاته.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطاً متزايدة داخلياً وخارجياً، مع تزايد الانتقادات لغياب خطة سياسية متكاملة تحدد أهداف الحرب ومصير غزة بعد العمليات العسكرية. ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار الضبابية إلى تفاقم الانقسام بين القيادة السياسية والعسكرية، ويضع إسرائيل أمام خيارات صعبة في المرحلة المقبلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق