خفر السواحل الصيني يعلن اعتراض سفن فلبينية قرب سكاربورو شول وسط تصاعد النزاع البحري

قسم الأخبار الدولية 16/09/2025
أكد خفر السواحل الصيني، اليوم الثلاثاء، أنه نفذ ما وصفه بـ«إجراءات سيطرة» ضد عدد من السفن الفلبينية التي دخلت المياه المتنازع عليها قرب منطقة سكاربورو شول في بحر الصين الجنوبي. وأوضح بيان نُشر على الحساب الرسمي للهيئة عبر منصة وي تشات أن السفن الفلبينية كانت تبحر «بصورة غير قانونية» داخل ما تعتبره الصين مياهها الإقليمية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت وفق القوانين الوطنية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام فقط من إعلان بكين خططها لتحويل سكاربورو شول إلى محمية طبيعية وطنية، في خطوة فسّرها مراقبون على أنها محاولة لتعزيز مطالبها بالسيادة على المنطقة. غير أن السلطات الصينية لم توضح حتى الآن الحدود الدقيقة لهذه المحمية، ما أثار تساؤلات حول انعكاسات القرار على التوترات الإقليمية.
ويُعد بحر الصين الجنوبي واحداً من أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم، إذ يمر عبره ما يقارب 3.5 تريليون دولار من التجارة العالمية سنوياً. وقد شهدت مياهه خلال السنوات الأخيرة سلسلة من المواجهات بين الصين ودول الجوار، خصوصاً الفلبين، شملت اشتباكات بين خفر السواحل ومناورات بحرية متبادلة.
ويستند النزاع إلى مطالب متداخلة بالسيادة، حيث تتمسك بكين بأحقية تاريخية في معظم مساحة البحر، بينما تتمسك كل من الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي، وإندونيسيا بمناطقها الاقتصادية الخالصة وفق اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. وفي هذا السياق، لم يصدر أي تعليق رسمي من السفارة الفلبينية في بكين على الحادثة الأخيرة.
ويرى محللون أن هذا الاعتراض الأخير قد يزيد من حدة التوترات الإقليمية، في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها على تعزيز وجودهم العسكري في المنطقة، دعماً لحرية الملاحة وموازنة النفوذ الصيني المتنامي.