أخبار العالمأمريكا

خطة ترمب لإنهاء الحرب: انسحاب تدريجي مقابل سلاح «حماس»

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطته لإنهاء الحرب في غزة، مقدّماً مبادرة سياسية وصفها بـ«التاريخية»، تقوم على انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي مقابل تفكيك سلاح حركة «حماس» وإقامة سلطة انتقالية بإشراف دولي. وأكد أن الخطة حظيت بدعم واسع من دول عربية وأوروبية، معبّراً عن ثقته بأنّها ستفتح «صفحة جديدة للسلام والأمن في الشرق الأوسط».

وأوضح ترمب أنّه سيترأس هيئة دولية جديدة باسم «مجلس السلام» تضم شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، لتشرف على إدارة مرحلة انتقالية عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية، مهمتها تسيير شؤون القطاع وتوفير الخدمات، إلى حين استكمال السلطة الفلسطينية برنامج الإصلاح. وأكد أن المجلس سيضع إطاراً لإعادة إعمار غزة، بالتعاون مع البنك الدولي.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن موافقته على الخطة، واعتبرها منسجمة مع «المبادئ الخمسة» التي حددتها حكومته لإنهاء الحرب: استعادة جميع الرهائن، نزع سلاح «حماس»، ضمان نزع سلاح غزة، الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية، وإقامة إدارة مدنية بلا دور للحركة أو للسلطة الفلسطينية. لكنه شدّد على أن أي انسحاب إسرائيلي سيكون مشروطاً بمدى التقدّم في نزع سلاح الفصائل.

وترافقت المبادرة مع اتصال هاتفي بين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بوساطة البيت الأبيض، قدّم خلاله نتنياهو اعتذاراً رسمياً عن مقتل جندي قطري في قصف استهدف قيادة «حماس» بالدوحة مطلع سبتمبر، مؤكداً التزام إسرائيل بعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات. واتفقت الأطراف على إنشاء آلية ثلاثية لتعزيز التنسيق وحلّ الخلافات.

تأتي هذه الخطة في وقت تسعى فيه واشنطن إلى استثمار زخم الاتفاقيات الإبراهيمية وتوسيعها، فيما تبقى الاستجابة النهائية من «حماس» عاملاً حاسماً لمصير المبادرة، وسط توقعات بمفاوضات شاقة حول مستقبل غزة وترتيباتها الأمنية والسياسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق