خامنئي يعلن النصر على إسرائيل ويتّهم واشنطن بمحاولة إنقاذ حليفها بضربة نووية فاشلة

قسم الأخبار الدولية 26/06/2025
أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، اليوم الخميس، ما وصفه بـ”الانتصار” على إسرائيل بعد 12 يوماً من الحرب، في أول تعليق علني له عقب وقف إطلاق النار الذي أنهى المواجهة المباشرة بين البلدين. وكتب حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “أهنئكم بالنصر على إسرائيل”، في رسالة مقتضبة أرفقها بعلم إيران وصورة له.
وجاء ذلك بعد أن أعلن الإعلام الرسمي الإيراني أن خامنئي سيوجه خطاباً متلفزاً إلى الإيرانيين، هو الأول له منذ توقف المعارك، وسط ترقب داخلي لما سيقوله بشأن موازين القوة الجديدة في المنطقة.
وفي تصريحاته التي نُقلت لاحقاً، قال خامنئي إن الولايات المتحدة تدخلت عسكرياً خلال الحرب لأنها “كانت تشعر بأن إسرائيل ستُدمر بالكامل”، مضيفاً أن واشنطن “فشلت ولم تحقق شيئاً” رغم الضربة الجوية التي نفذتها ضد مواقع نووية إيرانية.
وكانت القوات الأميركية قد قصفت ثلاثة مواقع استراتيجية في عمق إيران – هي فوردو، ونطنز، وأصفهان – في محاولة معلنة لدعم تل أبيب خلال المرحلة الحاسمة من القتال. لكن إيران اعتبرت أن تلك الضربات لم تؤد إلى خسائر تُذكر ولم تعرقل قدراتها العسكرية أو النووية.
في الأثناء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، أن بلاده ستبدأ محادثات مع إيران الأسبوع المقبل، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تهدف إلى “احتواء التصعيد” وضمان استمرارية الهدنة التي توسّطت واشنطن في التوصل إليها.
ويُنظر إلى خطاب خامنئي وتغريداته كجزء من محاولات ترسيخ صورة “الانتصار الرمزي” في الداخل الإيراني، خاصة بعد ترويج طهران أن الحرب الأخيرة كشفت عن نقاط ضعف إسرائيل، وأثبتت قدرة طهران على الصمود في مواجهة تحالف دولي تقوده واشنطن.
ويُذكر أن هذه الحرب التي اندلعت في 13 يونيو الحالي، ودامت 12 يوماً، كانت الأكثر مباشرة بين إيران وإسرائيل، بعدما كانت المواجهات في السابق تُدار عبر وكلاء أو في ساحات ثالثة مثل سوريا ولبنان.