خالد الشريف يعود من تركيا مكلفا بمهمة إرهابية جديدة
طرابلس-ليبيا-13-5-2020
كشفت تقارير إعلامية، أن تركيا دفعت بخالد الشريف المكنى “أبو حازم الليبي”
العسكري بالجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة
للإشراف على العمليات العسكرية بالعاصمة طرابلس وتولي قيادة الهجمات على قاعدة الوطية الجوية.
وأشارت التقارير إلي لقاء سري جمع القيادي
معمر الأمين الخمسي، المكنى بأبو مصعب الليبي من تنظيم القاعدة بخالد الشريف أحد قيادات ما تسمى بالجماعة الليبية المقاتلة، عقب عودة الأخير الأسبوع الماضي من إسطنبول برفقه ضباط العمليات التركية.
وترددت أنباء، بأن الشريف سيكلف برئاسة جهاز الإستخبارات التابع لحكومة السراج خلفاً لعبدالقادر التهامي الذي توفي في ظروف غامضة.
ورصد الجيش الوطني الليبي استعدادات قام بها أبو مصعب الليبي عقب لقائه بخالد الشريف، إضافة إلى رصد اتصالات بين أبو مصعب الليبي وعناصر إرهابية للترتيب لعمل عسكري ضد مدينة ترهونة بالتزامن مع قاعدة عقبة بن نافع الوطية، مضيفة أن مشاركة القاعدة ربما تأتي في إطار تحالف جديد بقيادة تركيا.
وكشفت مصادر أن المحور الرئيسي للهجوم على مدينه ترهونة سيكون عن طريق عدة محاور أهمها منطقة مسلاتة القريبة منها
يشار إلى أن الشريف يحاول إحياء فكرة ما يسمى الحرس الوطني بعيدا عن المؤسسات الأمنية والعسكرية، ويرافقه عدد من العناصر المتطرفة من قيادات مجالس الشورى الفارين من مدينتي بنغازي ودرنة قبل سنوات.
وعاد الشريف مؤخرا إلى العاصمة طرابلس قادما من تركيا ودخل عن طريق مطار مصراته رفقة رئيس الإستخبارات التركي هاكان فيدان ومختصين أتراك في صناعة المتفجرات.
وكشف مسؤول عسكري بالجيش الليبي، عن أن الشريف كان يتحرك خلال اليومين الماضيين في المحيط الغربي للعاصمة طرابلس، ويقود كتيبة مختصة في تلغيم وتفخيخ المواقع الحيوية، بهدف استخدامها عندما يضيق الحال بالميليشيات وإلقاء التهمة على الجيش الليبي، مشيرا إلى أن هذه الخطط أصبحت جاهزة، مرجحا حدوث تفجيرات في مواقع مدنية وأسواق خلال المدة المقبلة,
كما أضاف أن جميع الميليشيات المسلّحة التابعة لقوات السراج أصبحت تحت قيادة خالد الشريف وتأتمر بأوامره، وهو المسؤول الأول عن كل الهجمات التي قامت بها الميليشيات المسلحة في الأيام الأخيرة والتي تعتزم القيام بها ، مضيفا أن الهدف الأول الذي رجع من أجله الشريف. ليبيا هو “احتلال” قاعدة الوطية الجوية
و خالد الشريف (55 سنة)، يعدّ من أخطر الإرهابيين المطلوبين للجيش الليبي، لانتمائه لتنظيم القاعدة وارتكابه جرائم في حق الشعب الليبي، وهو قيادي بارز فيما يسمى “الجماعة الليبية المقاتلة” الموالية لتنظيم القاعدة التي يتزعمها الإرهابي عبد الحكيم بلحاج المقيم في تركيا، وهو متهم بالإشراف المباشر على نقل الأسلحة والدعم المالي للجماعات الإرهابية فترة توليه منصب وكيل وزارة الدفاع الليبية عقب أحداث عام 2011.
يذكر أنه في عام 2003، ألقت القوات الأميركية القبض عليه في باكستان وتم ترحيله إلى ليبيا مجددا، وظل في السجن إلى عام 2008؛ حيث أطلق سراحه بعد أن أعلن قبوله بالمراجعات الفكرية،سرعان ما تنكر لها على غرار أسلوب نكران الجميل والغدر الذي تنتهجه الجماعات الإسلامية المتطرفة.