أخبار العالمالشرق الأوسط

حزب الله يعلن دخول صاروخ “فادي 3” المتطور للخدمة ويستهدف قاعدة إسرائيلية استراتيجية

في خطوة غير مسبوقة، أعلن حزب الله عن إدخال صاروخ جديد متطور يحمل اسم “فادي 3” إلى الخدمة العسكرية، وذلك خلال هجوم استهدف قاعدة “شمشون” الإسرائيلية الواقعة غربي مدينة طبريا. الهجوم يمثل تصعيداً جديداً في الصراع بين حزب الله وإسرائيل، ويثير تساؤلات حول القدرات العسكرية المتطورة التي بات الحزب يمتلكها.

وفقاً لمصادر إعلامية مقربة من حزب الله، الصاروخ “فادي 3” الذي تم إطلاقه لأول مرة هو صاروخ بعيد المدى ودقيق التوجيه، ويتميز بقدرته على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية. الهجوم استهدف قاعدة “شمشون”، وهي منشأة عسكرية استراتيجية تستخدمها القوات الجوية الإسرائيلية لأغراض لوجستية وتدريبية، وتقع في منطقة ذات أهمية جغرافية كبيرة بالقرب من بحيرة طبريا.

أدت الضربة إلى أضرار مادية كبيرة في القاعدة، دون تأكيدات رسمية بشأن الخسائر البشرية. حزب الله أكد أن الهجوم جزء من الرد على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب لبنان ومواقع أخرى تابعة له.

صاروخ “فادي 3” يعد إضافة نوعية إلى ترسانة حزب الله الصاروخية. التقارير الأولية تشير إلى أن الصاروخ تم تطويره محلياً، ويملك ميزات تجعله منافساً للأسلحة المتطورة الموجودة في ترسانات الدول الكبرى. يُعتقد أن الصاروخ يمتلك مدى يتجاوز 200 كيلومتر ودقة استهداف عالية، مما يجعله سلاحاً فعالاً في استهداف المنشآت العسكرية الحيوية داخل إسرائيل.

كما يرا المحللون العسكريون أن إدخال “فادي 3” إلى الخدمة قد يغير معادلة القوة في المنطقة، إذ يشير إلى قدرة حزب الله على تطوير وتصنيع أسلحة محلية متقدمة تلبي احتياجاته في مواجهة إسرائيل.

لم يصدر الجيش الإسرائيلي بياناً رسمياً حول الهجوم على قاعدة “شمشون”، إلا أن المصادر العسكرية الإسرائيلية أكدت وقوع الضربة وتحدثت عن أضرار مادية في البنية التحتية للقاعدة. من المتوقع أن تقوم إسرائيل بالرد على هذا الهجوم من خلال ضربات جوية تستهدف مواقع حزب الله في لبنان، مما يزيد من احتمالية تصاعد التوترات العسكرية بين الجانبين.

يشكل إدخال حزب الله لصاروخ “فادي 3” إلى الخدمة العسكرية نقلة نوعية في قدراته الهجومية، ويزيد من حدة التوترات مع إسرائيل. الهجوم على قاعدة “شمشون” يعكس استعداد الحزب لاستخدام أسلحته الجديدة بشكل مباشر في المواجهات العسكرية القادمة، مما ينذر بتصعيد خطير في الصراع الدائر بين الطرفين. ومع استمرار الضربات المتبادلة، يبقى الخوف من أن تتطور الأوضاع إلى حرب شاملة في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق