«جيل زد 212» التي تقود الاحتجاجات في المغرب تطالب بإقالة الحكومة

قسم الأخبار الدولية 03/10/2025
قاد شباب حركة «جيل زد 212» في المغرب موجة احتجاجات واسعة طالبت بإقالة الحكومة، بعد ستة أيام متواصلة من التظاهرات التي رفعت شعارات تدعو إلى تحسين الخدمات الصحية والتعليمية. وفي بيان وُجِّه إلى الملك محمد السادس، أكدت الحركة أن الحكومة فشلت في حماية الحقوق الدستورية للمواطنين، داعية إلى رحيلها.
وشهدت مدن الرباط والدار البيضاء وأكادير ومراكش مسيرات سلمية رفع فيها المتظاهرون الأعلام الوطنية ورددوا هتافات مثل «نريد مستشفيات لا ملاعب» و«الشعب يريد الصحة والتعليم». وجاء ذلك في أعقاب مقتل ثلاثة أشخاص برصاص قوات الدرك خلال محاولة اقتحام ثكنة جنوب البلاد، وهو ما عزز التوتر وأثار ردود فعل غاضبة. السلطات أكدت أن القتلى كانوا يحاولون الاستيلاء على أسلحة وذخيرة، بينما شددت وزارة الداخلية على أن التدخل جاء في إطار «الدفاع عن النفس».
الحركة الشبابية التي تستمد اسمها من رمز الاتصال الدولي للمغرب (212) ومن «جيل زد»، تقول إنها تمثل مساحة للنقاش عبر منصات رقمية مثل «ديسكورد»، حيث تُتخذ القرارات بشكل جماعي. وتؤكد أنها ترفض العنف والتخريب، مطالبة بـ«تعليم متكافئ وصحة للجميع».
الاحتجاجات انطلقت عقب وفاة ثماني نساء حوامل في مستشفى بأكادير، ما فجّر الغضب الشعبي بشأن الوضع الصحي. وعلى الرغم من المشاريع الحكومية الجارية لبناء مستشفيات وتوسيع خدمات النقل والبنية التحتية استعداداً لكأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030، يرى المحتجون أن الإصلاحات ما تزال غير كافية لسد النقص الكبير في الكوادر والخدمات الأساسية.
رئيس الوزراء عزيز أخنوش أعرب عن أسفه لمقتل الضحايا مؤكداً استعداد حكومته للحوار، فيما دعا وزير الصحة أمين تهراوي إلى معالجة العجز المزمن في القطاع. أما كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي فأعلن استعداد الحكومة لنقل النقاش من الفضاء الرقمي إلى المؤسسات الرسمية. ومع ذلك، استمرت الدعوات للتظاهر وسط قلق من أن تمتد الاحتجاجات إلى مدن أخرى، ما يضع المملكة أمام اختبار سياسي واجتماعي حاد في ظل حساسية المرحلة المقبلة.