آسياأخبار العالمأمريكا

جولة تفاوضية جديدة بين طهران وواشنطن تنتهي بتباين في اللهجة وتوافق على الاستمرار

قسم الأخبار الدولية 12/05/2025

اختتمت إيران والولايات المتحدة جولة رابعة من المفاوضات النووية في مسقط دون اختراق حاسم، لكن مع اتفاق الطرفين على مواصلة المحادثات، وسط تفاؤل أميركي حذر وتحفظ إيراني عبّر عن عمق التباينات.

وشارك في الجولة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، حيث استمرت النقاشات لأكثر من ثلاث ساعات في العاصمة العُمانية. وأكد الجانبان في ختام اللقاء عزمهما عقد جولة جديدة عقب مشاورات داخلية، في إشارة إلى استمرار قنوات التواصل غير المباشرة رغم العقبات.

وقال عراقجي إن المحادثات كانت “صعبة وصريحة”، ولفت إلى وجود تطور في فهم كل طرف لمواقف الآخر، لكنه شدد على تمسك بلاده بمواصلة تخصيب اليورانيوم، ما يعكس إصرار طهران على حماية برنامجها النووي في وجه الضغوط الأميركية. وصرّح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بأن المباحثات كانت مفيدة رغم صعوبتها، معتبراً أنها تساهم في البحث عن “حلول واقعية” للخلافات القائمة.

في المقابل، بدت اللهجة الأميركية أكثر تفاؤلاً، إذ صرح مسؤول في إدارة الرئيس دونالد ترمب بأن النقاشات أحرزت تقدماً، قائلاً: “نحن متفائلون بالنتيجة التي توصلنا إليها ونتطلع إلى اجتماعنا المقبل”، دون أن يوضح ما إذا كان تم التوصل إلى نقاط توافق ملموسة.

وسعى وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي إلى ترسيخ دور بلاده كوسيط محايد، مشيداً برغبة الطرفين في التوصل إلى “اتفاق مشرف”، مشيراً إلى أن الجولة الجديدة ستُعقد بعد مشاورات داخلية في كل من طهران وواشنطن.

ويُذكر أن هذه المفاوضات تجري على خلفية تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترمب عام 2018، وفرضها سلسلة عقوبات شديدة على طهران، التي ردّت لاحقاً بتقليص التزاماتها النووية تدريجياً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق