أخبار العالمالشرق الأوسط

جنوب لبنان: ميقاتي يعقد اجتماعا طارئا لوقف العدوان وتصعيد واسع على الحدود وحزب الله يطلق 50 صاروخاً …

عادت الأوضاع في لبنان لتنذر بتطورات ميدانية خطرة في ضوء تصاعد الغارات الإسرائيلية ومبادرة “حزب الله”إلى الرد لعدم القبول بأي تغيير لقواعد الاشتباك كما أعلن نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب فيما عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التهويل بشن حرب، ونقلت عنه صحيفة “معاريف” العبرية أن حزب الله هو الذراع الأقوى لإيران ولا يوجد احتمال لاستمرار الوضع هكذا في الشمال

وأضاف نتنياهو “أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي وجميع قوات الأمن بالاستعداد لتغيير الوضع في الشمال، عند الحدود مع لبنان، ونحن ملزمون بإعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”

وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب قال عن أن “اسرائيل نقلت لنا رسالة عبر وسطاء مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”

المواجهات المتبادلة

وأبرز ما شهدته المواجهات المتبادلة جنوباً ليل السبت، غارات إسرائيلية على أحراج كونين وقبريخا وبني حيان وعيترون ومارون الراس، واستشهاد ثلاثة مسعفين من الدفاع المدني وجرح مسعفين آخرين خلال قيامهم بإخماد حرائق في بلدة فرون حيث رد حزب الله على هذا الاعتداء بقصف صاروخي على شمال فلسطين المحتلة، بـ50 صاروخاً سقط جزء منها على مقر الاستخبارات الرئيسية في قاعدة “ميشار” وعلى مقر قيادي كتائبي تشغله قوات من لواء غولاني بصليات من الكاتيوشا إضافة إلى استهداف موقع حدب يارون و الراهب وانتشار للجنود في محيط مستوطنة “منوت”.

من جهته تحدث جيش الاحتلال عن رصد إطلاق 50 صاروخاً من الأراضي اللبنانية في اتجاه الشمال. ونتيجة إطلاق صواريخ، تمت إصابة مبنى في “شلومي” واندلاع حريق في منطقة ليمان وكريات شمونة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية ان حزب الله استهدف قاعدة عسكرية استراتيجية قرب صفد تضم مجمعات عسكرية حساسة.

وتوالت الاعتداءات الإسرائيلية الاحد، واستهلت بإطلاق دبابة “ميركافا” قذيفة على عيتا الشعب. وشنّ الطيران الحربي سلسلة غارات على كفركلا ومرتفعات جبل الريحان واهداف ل حزب الله وزعم في بيان أنه “ضرب منشآت عسكرية لحزب الله في مناطق عيترون ومارون الراس ويارون في جنوب لبنان”.

ميقاتي يدعو لاجتماع طارئ

دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي سفراء الدول الغربية وممثلي المنظمات الدولية في بلاده إلى اجتماع طارئ، الاثنين، إثر استهداف إسرائيل عناصر إطفاء من الدفاع المدني جنوبي البلاد.

وأدان في بيان العدوان الإسرائيلي الجديد الذي استهدف عناصر الدفاع المدني أثناء قيامهم بواجبهم في إخماد حرائق جراء الغارات التي نفذها العدو الإسرائيلي على بلدة فرون الجنوبية

واعتبر أن هذا العدوان الجديد ضد لبنان يشكل خرقا فاضحا للقوانين الدولية، ويمثل عدواناً سافراً على القيم الانسانية، وهذا الأمر ليس غريباً على العدو الإسرائيلي، ونحن نشهد جرائمه المتتالية على المناطق اللبنانية وفي الأراضي الفلسطينية وأضاف: “انطلاقًا من مبدأ أن العدو الإسرائيلي لا يأبه للقوانين والأعراف الدولية، فقد دعوت سفراء الدول الغربية وممثلي المنظمات الدولية إلى اجتماع طارئ في السرايا (القصر) الحكومي الاثنين”.

وأوضح أن هدف الاجتماع وضع الجميع أمام مسؤولياتهم في وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، والضغط على العدو الإسرائيلي الذي لا يأبه لأي قانون، ويمضي في إشعال نار جرائمه ضد لبنان واللبنانيين، وبشكل خاص ضد من يعملون على إخماد نيران حقده

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق