جنوب أفريقيا تتهم إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب في غزة

قسم الأخبار الدولية 05/03/2025
اتهمت حكومة جنوب أفريقيا، اليوم الأربعاء، إسرائيل بانتهاج سياسة التجويع كسلاح حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن تل أبيب تمنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى السكان منذ يوم الأحد، وفقًا لما ورد في بيان صادر عن وزارة الخارجية.
إسرائيل متهمة بمواصلة “إبادة جماعية محتملة”
أوضح البيان، الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن إسرائيل تعمدت منع دخول الغذاء والمساعدات الأساسية، معتبرًا أن هذه السياسة جزء من الحملة العسكرية التي وصفتها محكمة العدل الدولية بأنها قد تشكل إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني. وجاء هذا الاتهام في سياق القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة، والتي تسعى إلى تحميلها المسؤولية عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة.
كارثة إنسانية غير مسبوقة
تشهد غزة تدهورًا مأساويًا في الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني أكثر من 2.3 مليون فلسطيني من نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، فإن القطاع بات على حافة المجاعة، بينما حذرت وكالات الإغاثة الدولية من أن استمرار هذه السياسة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة.
ويأتي هذا الاتهام في وقت ازدادت فيه المطالبات الدولية بالضغط على إسرائيل للسماح بوصول الإمدادات الإنسانية، حيث دعت جهات دولية، بما في ذلك منظمات حقوقية ومسؤولون أمميون، إلى رفع القيود فورًا عن دخول المساعدات إلى القطاع.
جنوب أفريقيا تقود معركة قانونية ودبلوماسية ضد إسرائيل
تواصل جنوب أفريقيا تصعيد موقفها ضد إسرائيل على الساحة الدولية، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في الضغط القانوني والدبلوماسي ضد تل أبيب. وفي هذا الإطار، دعت بريتوريا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع ما وصفته بـ الجرائم الجارية في غزة، مؤكدةً التزامها بمتابعة القضية أمام محكمة العدل الدولية والعمل على محاسبة إسرائيل قانونيًا.
تصاعد الغضب الدولي
يأتي هذا التصعيد وسط انتقادات دولية متزايدة لإسرائيل، حيث حذرت منظمات حقوق الإنسان من أن منع المساعدات الإنسانية يخالف القانون الدولي ويشكل جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف. كما تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من دول ومنظمات تطالبها بتخفيف الحصار والسماح بإدخال المساعدات، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية في غزة نتيجة القصف المكثف.
وفي ظل استمرار الأزمة، يراقب المجتمع الدولي تطورات الوضع في غزة عن كثب، وسط مخاوف من تصعيد أكبر قد يؤدي إلى تفاقم معاناة السكان المدنيين وارتفاع أعداد الضحايا نتيجة نقص المواد الأساسية واستمرار العمليات العسكرية.