جبهة رفض متصاعدة ضد أطماع النهضة ومناوراتها
تونس العاصمة-تونس-14-7-2020
أكد الرئيس التونسي،قيس سعيّد،أنه لن يقبل بأي مشاورات تهم تشكيل حكومة جديدة ما دامت الحكومة الحالية قائمة، وكاملة الصلاحيات.
وذكّر بأن المشاورات لا يمكن أن تحصل إلا إذا قدم رئيس الحكومة استقالته أو سحبت منه الأغلبية المطلقة بمجلس نواب الشعب الثقة..
وأضاف ،خلال اجتماعه أمس، برئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، بحضور الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي،أن النظام السياسي ينظمه الدستور ولا مجال تحت أي ظرف من الظروف حصول تجاوز له أو بروز نظام سياسي مواز له.
من جهته، رد رئيس الحكومة،إلياس الفخفاخ،بقوة ووضوح على مناورات حركة النهضة،وأعلن قراره بإجراء تحوير في تركيبة الحكومة.
وقال الفخفاخ في بيان أمس الإثنين: ”قررت إجراء تحوير في تركيبة الحكومة يتناسب والمصلحة العليا للوطن سيتم الإعلان عنه خلال الأيام القليلة القادمة”.
وأوضح الفخفاخ أنّ هذا القرار يأتي على أثر دعوة حركة النهضة إلى تشكيل حكومة جديدة، مشيرا إلى أنّه بذل “مساعي عديدة ومتكررة خلال الأسابيع المنقضية لتثبيت دعائم الإئتلاف الحكومي” ولكن هذه المساعي “اصطدمت بمساعي موازية وحثيثة من طرف حركة النهضة غايتها إدخال تحويرات جوهرية في شكله وفي طريقة عمله، بما يضعف انسجامه وإرادته في القطع مع الماضي في حوكمة البلاد، وهو ما أربك العمل الحكومي وعطل الإستقرار”.
واعتبر رئيس الحكومة أنّ دعوة حركة النهضة لتشكيل حكومة جديدة يعدّ انتهاكا صارخا للعقد السياسي الذي يجمعها مع الأطراف الأخرى ومع رئيس الحكومة، واستخفافا بالإستقرار الحيوي لمؤسسات الدولة واقتصاد البلاد المنهك من جراء الكوفيد ومن تفاقم أزماته الهيكلية، حسب ما جاء في نصّ البيان، معلنا قراره إجراء تحوير حكومي “يتناسب والمصلحة العليا للوطن”.
وأضاف الفخفاخ أنّ الدعوة إلى تشكيل حكومة جديدة يترجم ”غياب المسؤوليّة في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلّب من المؤسسات ومن مكونات الإئتلاف مزيدا من التضامن والتآزر وتغليب المصلحة العليا للوطن”.
واتهم رئيس الحكومة النهضة بالتأثيث لمشهد مأزوم وتوظيف شبهات تضارب المصالح من أجل مصالحها الحزبية الضيقة، معتبرا أنّه تمّ النفخ في هذا الملف واستغلاله لتأليب الرأي العام وتضليله، برغم تعهّد القضاء به.
كما اتهم الحركة بالتذرع بهذا الملف ”لنسف مصداقية رئيس الحكومة والحكومة وتحويل وجهتها عن الإصلاح والتغيير الذي انطلقت فيه ولم يستسغه البعض”.
واعتبر الفخفاخ أنّ النهضة ومن خلال دعوتها إلى إعادة تشكيل المشهد الحكومي، تتهرب من التزاماتها وتعهداتها مع شركائها في الإئتلاف في خضم مساع وطنية لإنقاذ الدولة واقتصاد البلاد المنهك.