جبران باسيل: من مواجهة عهد عون إلى دعمه كركيزة للتيار الوطني الحر
قسم الأخبار الدولية 20/01/2025
يمثل مسار جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر اللبناني، تحولاً سياسياً لافتاً، من كونه شخصية مثيرة للجدل داخلياً وخارجياً إلى أحد أبرز داعمي عهد الرئيس السابق ميشال عون. باسيل الذي خاض معارك سياسية شاقة، شهدت علاقته بعون انتقالاً من التوتر والتباين إلى التماسك والدعم الكامل خلال فترة رئاسة عون للجمهورية اللبنانية.
في السنوات الأولى لعهده السياسي، ظهر باسيل كوجه جديد يعبر عن طموحات التيار الوطني الحر، لكنه واجه انتقادات من داخل التيار نفسه وخارجه. فالحرب السياسية التي قادها معارضون له داخل التيار شكلت جزءاً من الديناميات التي أثرت على وحدة الحزب، حيث اتُّهم بتهميش شخصيات بارزة ومحاولة الاستئثار بالقرار السياسي.
ومع تسلم ميشال عون سدة الرئاسة عام 2016، تغيرت المعادلة تدريجياً. أصبح باسيل أحد أبرز المدافعين عن عون وعن توجهاته السياسية، سواء في الداخل أو في المحافل الدولية. وقد سعى إلى تعزيز سياسات العهد بما يتماشى مع رؤية التيار، معتبراً أن دعم عون يُمثل استمراراً للمشروع الإصلاحي الذي تبناه التيار منذ تأسيسه.
رغم ذلك، تعرض باسيل لانتقادات واسعة، حيث أُثيرت تساؤلات حول دوره في الأزمات الاقتصادية والسياسية التي عصفت بلبنان خلال عهد عون. ومع تصاعد الاحتجاجات الشعبية عام 2019، كان باسيل هدفاً مباشراً للمتظاهرين الذين اعتبروه رمزاً للفساد والمحسوبية.
اليوم، وبعد انتهاء عهد عون، يواصل باسيل التمسك بمشروع التيار الوطني الحر، مسلطاً الضوء على أهمية دور عون كرئيس سابق في إعادة صياغة الخريطة السياسية اللبنانية. وفي ظل التحديات المتزايدة، يواجه باسيل مهمة مزدوجة: الدفاع عن إرث عون السياسي وتعزيز موقع التيار في المشهد اللبناني.