ثورة الشعب الأمريكي ضد العنصرية تفضح “واحة الحرية”
واشنطن-الولايات المتحدة -4-6-2020
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لا يعتقد أن الحاجة تدعو إلى الإستعانة بقوات الجيش للتصدي للإحتجاجات التي أشعلها مقتل رجل أسود أعزل على يد الشرطة .
وذكر ترامب، في مقابلة مع تلفزيون (نيوزماكس) ردا على سؤال عما إذا كان سيرسل الجيش إلى أي مدن بعد الإحتجاجات التي شابها العنف في بعض الأحيان بسبب مقتل جورج فلويد “لا أعتقد أننا سنضطر إلى ذلك”.
وكان الرئيس الأميركي قد صرح في وقت سابق بأنه قد يستعين بقوات الجيش في الولايات لكبح الإحتجاجات العنيفة،وسط معارضة قوية من الحزب الديمقراطي وحكام الولايات ومكونات المجتمع المدني بإنزال الجيش إلى الشوارع.
وأجمع مراقبون داخل الولايات المتحدة وخارجها على مدى خطورة العنصرية داخل المجتمع الأمريكي وأن ردة فعل الشارع هي تحديدا ثورة شعبية حاول ترامب تشويهها ووصف أبناء بلده المحتجين بـ”البلطجية”.
وتعليقا على مقتل المواطن الأمريكي،فلويد، قالت صحيفة(الشروق) التونسية:حين يتطرّق الحديث إلى احترام الحريات وحقوق الإنسان تقدم أمريكا نفسها على أنها واحة الحريات وحقوق الإنسان في كونيتها، وينبري الساسة والمسؤولون الأمريكيون يخطبون في شعوب العالم ويقدمون العِبَرَ والمواعظ لباقي خلق الله، بل إنهم ابتدعوا منذ سنوات مفهوم التدخل الإنساني الذي بمقتضاه تعطي أمريكا لنفسها حق التدخل هنا أو هناك لـ”نصرة” حقوق الإنسان،ومقاومة التسلط،إلى أن جاءتنا حادثة قتل المواطن الأمريكي ذي الأصول الإفريقية لسبب لا يمكن إيجاد تفسير له إلا في رواسب عنصرية مقيتة ضد المواطنين ذوي الأصول الإفريقية الذين كادوا يصدقون بأنهم تحرّروا فعلا من العبودية واستعادوا كامل إنسانيتهم في بلد الحرية والمساواة.