آسياأخبار العالمبحوث ودراسات

تونس تشارك في المنتدى التاسع للتعاون الصيني الإفريقي المزمع تنظيمه في بكين من 4 إلى 6 سبتمبر 2024

تقديم :

تشارك تونس في المنتدى التاسع للتعاون الصيني الإفريقي “فوكاك2024″، المزمع تنظيمه في العاصمة الصينية بكين، من 4 إلى 6 سبتمبر 2024، تحت عنوان “التكاتف لدفع التحديث وبناء مجتمع صيني-إفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك”.

وستشهد التظاهرة الدولية البارزة، حضور رؤساء دول وحكومات إفريقية، بغاية مزيد تعميق علاقات التعاون الإقتصادية القائمة بين الدول الإفريقية والصين، لاسيما وأن تواجد الصين في القارة قد ساهم بشكل فعال على مدار السنوات الأخيرة في دعم الإقتصادات الإفريقية.

الصين شريك رئيسي في تنمية إفريقيا


من المتوقع أن تعزز قمة “فوكاك” 2024 دور الصين كشريك رئيسي في تنمية إفريقيا وبلد رائد في منطقة الجنوب في العالم، وسيكون هذا الإجتماع فرصة ثمينة لمزيد توطيد العلاقات الإستراتيجية والإقتصادية والدبلوماسية، التي تربط الصين بالدول الإفريقية.
وفي إطار التحضير لهذا المنتدى، إلتقى رئيس الحكومة، كمال المدوري بسفير جمهورية الصين الشعبية بتونس، وان لي، يوم 20 أوت 2024، بقصر الحكومة بالقصبة.
يشار إلى أن منتدى التعاون الصيني قد تأسس رسميا عقب عقد المؤتمر الوزاري الأوّل للتعاون بين الصين والدول الإفريقية بالعاصمة الصينية بكين في الفترة الممتدة من 10 إلى 12 أكتوبر 2000.
ويضم المنتدى في عضويته الصين والاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى الدول الإفريقية التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين.

تسجيل رقم معاملات قياسي بين تونس والصين

لقد ساهم المنتدى الصيني الإفريقي، منذ نشأته، في تطوير حجم المبادلات التجارية بين الطرفين.
وتشير أحدث الأرقام الصادرة عن جهاز الديوانة الصينية، أن التجارة بين الصين والدول الإفريقيا قد ارتفعت إلى 167 مليار دولار خلال السبعة أشهر الأولى من سنة 2024. وبلغت قيمة الصادرات الصينية إلى دول القارة، خلال الفترة ذاتها، 97 مليار دولار، حسب ما أورده موقع “أفريكا ريبورت”، بينما سجل المصدرون الأفارقة مبيعات، نحو السوق الصينية، بقيمة 69 مليار دولار.
وحققت التجارة الثنائية بين الصين والدول الإفريقيا، رقما قياسيا خلال سنة 2023، ناهزت قيمتها 282،1 مليار دولار، لتظل بذلك أكبر شريك تجاري لإفريقيا لمدة 15 عاما على التوالي، متفوقة بذلك على الولايات المتحدة وفرنسا اللتين كانتا تحظيان بنصيب الأسد من التجارة الخارجية لدول القارة، بحسب وزارة التجارة الصينية.
وتصدر الدول الافريقية غالبا إلى الصين، المواد الخام، أو ما يطلق عليها بالسلع الوسيطة، والتي تمثل 68 بالمائة من إجمالي التجارة الثنائية، لترتفع بنسبة 6،4 بالمائة على أساس سنوي خلال السبعة أشهر الأولى من سنة 2024.ذ

امكانيات هامة وتحديات موازية

هذا ذكرت هانا رايدر، الرئيسة التنفيذية لشركة ديفيلوبمنت ري إيماجيند، وهي شركة استشارية دولية للتنمية مقرها بكين، أن قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) 2024 المرتقبة تُعد وسيلة رئيسية لتعزيز العلاقات الفريدة بين الصين والدول الإفريقية.

جاءت تصريحات رايدر خلال مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء “شينخوا “قبيل قمة فوكاك المرتقبة في بكين والمقررة إقامتها في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر. معتبرة ان انخراط الصين مع إفريقيا قد حضي باهتمام كبير في السنوات الأخيرة، لاسيما بسبب تأثير مشاريع البنية التحتية التي تلعب الصين دورا رياديا فيها، وهي مشاريع لم تساهم فقط في إعادة تشكيل المشهد الحضري بجميع أنحاء القارة، بل عززت أيضا الإيمان بالإمكانات الكبيرة للشراكة الصينية-الإفريقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق