تونس/بعد النتائج الأولية للتشريعية: اتحاد الشغل يتوعّد بالتصدي لهؤلاء ويُهدّد

على أثر إعلان الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات التونسية ليلة الأربعاء –الخميس عن النتائج الأولية للإنتخابات التشريعية ، قال الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل،نور الدين الطبوبي، إن الإتحاد سيتصدّى للأشخاص الذين لا يفهمون معنى الدولة ومكانتها والذين يسعون إلى تغيير المجتمع.
وأفاد الطبوبي، في تصريح اعلامي، اليوم الخميس10 أكتوبر 2019، “لسنا من الذين يتكلمون في الخفاء ولسنا ضد أحد”،متابعا:” نحن ضد الناس الذين يكفّرون الناس ويدعون إلى الكراهية والبغضاء”.
ودعا الآمين العام للمنظمة الشغيلة من سيحكم البلاد لاحقا إلى استيعاب الدرس جيدا ودراسة تاريخ تونس، مشددا على أن الإتحاد لن ينحني إلا أمام إرادة الصندوق والشعب، مضيفا” الإتحاد لا يمكن أن يُسلّم البلاد لكل من هبّ ودبّ حتى يفعل فيها ما يشاء ،وسنتعامل بقراءة نقدية مع كل ائتلاف حكومي وسنبقى العين الساهرة على تونس..وليس لنا خيار سوى التعايش مهما كان الإختلاف وهي ظاهرة صحية “.
وأكّد نور الدين الطبوبي أن الإتّحاد سيكون صمّام أمان في هذا البلد من أجل سيادة الوطن واستقلالية قراره ، متابعا “لن نبخل على بلادنا بأية فكرة وبأية تضحيات”.
وغير بعيد عن نفس السياق، أتّهم الأمين العام لحركة الشعب التونسية زهير المغزاوي،أطرافا لم يسمّها بتزوير الإنتخابات ،لافتا إلى أن بعض الأشخاص اشتروا مقاعد في البرلمان المقبل بمبالغ فاقت 5 ملايين دينار،مشددا على أن لديه أدلة على صحة كلامه مبديا استعداده لتقديمه للقضاء.
وأشار المغزاوي،إلى أن كل الوسائل أُستعملت خلال الحملة الإنتخابية للتشريعية لشراء الأصوات والذمم، مؤكدا أن الحركة ستقدم طعونا بعد رصدها العديد من التجاوزات التي ترتقي إلى جرائم انتخابية تسقط بعض القائمات.
من جهته، انتقد الجيلاني الهمامي القيادي القيادي بالجبهة الشعبية المعارضة، النتائج، لافتا إلى أنه تم شراء الأصوات وذمم الناخبين بالأموال والتأثير عليهم بنسبة 70 بالمائة في الإستحقاق التشريعي.
وأفاد الهمامي، بأن الأصوات لم تكن صادقة، علاوة على تدفق الأموال من الخارج،مقرا بهزيمة الجبهة. ومثلت نتائج الإنتخابات التشريعية التونسية صدمة جديدة لليسار التونسي الذي يشهد انهيارًا كبيرًا، بعد تشتته إلى أحزاب وفصائل لا يكاد يكون لها وزن على الساحة السياسية.