توتر متزايد بين “السعودية والإمارات” على خلفية الحرب في السودان

قسم الأخبار الدولية 13/11/2025
تشهد العلاقات بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة توترًا متصاعدًا في الأشهر الأخيرة، على خلفية خلافات حول قضايا إقليمية عدة، أبرزها الموقف من الحرب الدائرة في السودان.ووفقًا لتقارير، فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعتزم طلب تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما المرتقب في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، من أجل بحث الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع (RSF) في السودان.
وتُعد قوات الدعم السريع ميليشيا مسلحة تقاتل ضد الجيش السوداني (SAF)، وقد ارتُكبت على يدها جرائم حرب ضد المدنيين، بحسب منظمات حقوقية دولية.ويأتي التحرك السعودي عقب مكالمة هاتفية بين بن سلمان وقائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي قال إنّ إنهاء الحرب لن يتحقق دون ضغط أمريكي على الإمارات.
ووفقًا للتقرير، فإن الإمارات دعمت قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، عبر خطوط إمداد تمرّ من ليبيا وتشاد والصومال وهي اتهامات تنفيها أبوظبي.وقد عاد الصراع في السودان إلى واجهة الاهتمام الدولي بعد استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، حيث وقعت عمليات اغتصاب ومجازر جماعية بحق المدنيين.
ونقل الموقع عن مصدر غربي قوله إنّ ابن سلمان يرى في ذلك فرصة لزرع إسفين بين ترامب وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي كان حليفًا مقربًا له في السابق. كما تظهر الخلافات بين الجانبين أيضًا في الملف السوري، حيث يدعم السعوديون والأتراك نظام أحمد الشرع.في المقابل، تحاول السعودية الظهور كوسيط في الصراع السوداني، رغم ميلها لدعم الجيش السوداني، بينما تجد الإمارات نفسها في عزلة متزايدة.
كما عززت مصر وتركيا مؤخرًا من دعمهما العسكري للجيش السوداني، في حرب دموية أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في نزوح ما لا يقل عن 13 مليون شخص، وسط اتهامات بارتكاب جرائم حرب من كلا الطرفين.



