توتر بين موسكو وأنقرة بشأن الأوضاع في إدلب
موسكو – روسيا – 06-02-2020
قالت صحيفة (إزفستيا) الروسية في عددها الصادر، اليوم الخميس، إن الوضع بين أنقرة وموسكو في إدلب يتطور بدرجة خطيرة، مشيرة إلى أن روسيا لن تقبل ببقاء إدلب معقلا للإرهابيين بينما أنقرة مُصرة على حمايتهم.
وأضافت الصحيفة “تجري مقارنة تطور الوضع في إدلب السورية مؤخرا بحادثة إسقاط تركيا الطائرة الروسية في نوفمبر 2015”.
وأوضحت أنه “بعد أن تكبدت القوات التركية خسائر بشرية نتيجة إطلاق القوات الحكومية السورية النار عليها، بات تفاعل موسكو وأنقرة في سوريا وجميع الإتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق لحل النزاع، موضعا للشك”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصراع بين موسكو وأنقرة يُفرح واشنطن، حيث علاقات الأخيرة مع الأتراك في الآونة الأخيرة ليست ودية.
وذكرت (إزفيستيا) أنه بالرغم من انشغال واشنطن بمنع إيران من تعزيز نفوذها في المنطقة، فإن من المستبعد أن تبقى الولايات المتحدة على الهامش إذا زادت درجة التوتر بين موسكو وأنقرة.
وقالت الصحيفة: “لا شك في أن الولايات المتحدة ستحاول إبعاد الأتراك عن موسكو والحفاظ في الوقت نفسه على شراكة مع الأكراد، أي اللعب على التناقضات المتبادلة بين مختلف البلدان”.
وتساءلت عمّا إذا كان الأتراك مستعدين لتقديم تنازلات جدية في الإتصالات مع روسيا أم لا، مؤكدة أن موسكو لن تتحمل بقاء إدلب معقلا للإرهاب إلى ما لا نهاية.