تكديس الأسلحة التركية في ليبيا واحتمالات عدوان على سرت والجفرة

طرابلس-ليبيا-30-12-2020

بدا أن المجتمع الدولي يسابق الزمن لمنع نشوب حرب جديدة بين طرفي النزاع في ليبيا، بعد أن تحدثت مصادر مطلعة، أمس، عن احتمال قيام تركيا الداعمة لحكومة “الوفاق”، بتوجيه ضربة عسكرية إلى قوات الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط تأكيد أميركي جديد على “الهدنة” وإنجاح المفاوضات.
وكشفت المصادر النقاب عن أن تركيا تعتزم شن هجوم على مواقع الجيش في مدينة سرت ومنطقة الجفرة، ما ينذر باندلاع صراع إقليمي.

ووسط مطالب أمريكية بتثبيت هدنة وقف إطلاق النار في ليبيا، ومساعي بعثة الأمم المتحدة لاستئناف الحوار السياسي الليبي، عززت تركيا، من فرضية اندلاع الحرب، بعدما شدد وزير خارجيتها مولود أوغلو في مؤتمر صحافي، عقب لقائه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في مدينة سوتشي الروسية، على أنه “لا يحق لأحد مطالبة تركيا بمغادرة ليبيا، حتى لو تغيرت حكومة (الوفاق)، ونحن لن نتخلى عن مصالحنا لصالح حفتر”،حسب زعمه.

وجاءت هذه التصريحات بعدما رصدت مواقع مختصة بمراقبة حركة الطيران وصول طائرتي شحن عسكريتين تابعتين لسلاح الجو التركي، إلى مواقع تابعة لقوات حكومة “الوفاق”، من بينها قاعدة الوطية في الغرب الليبي. وبحسب مراقبين نقلت هذه الطائرات بطاريات صواريخ “هوك”، ومنظومتي رادار ثلاثي الأبعاد، في إطار الجسر الجوي، الذي دشنته تركيا مؤخرا لإرسال المزيد من شحنات الأسلحة إلى ليبيا، في خطوة إضافية تعزز التوتر العسكري،وفي تحدّ صارخ لقرارات مجلس الأمن بحظر السلاح على ليبيا.