تقارير: إسرائيل تزيد مساعداتها لقطاع غزة و«حماس» تفرج عن 3 أسرى السبت
![](https://i0.wp.com/strategianews.net/wp-content/uploads/2025/02/955320.jpeg.webp?resize=780%2C470&ssl=1)
قسم الأخبار الدولية 13/02/2025
تسارعت التطورات في ملف المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس” بشأن صفقة تبادل الأسرى، وسط مؤشرات على تصاعد التوتر الإقليمي إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق في موعده المحدد. ووفقًا لتسريبات نقلتها صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فإن الطرفين توصلا إلى تفاهم يقضي بإطلاق سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين يوم السبت، مقابل تسهيلات إسرائيلية تشمل زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، لا سيما في ما يتعلق بالخيام والوقود والمعدات الطبية.
ورغم هذا التقدم، لا تزال الصفقة تواجه تحديات حقيقية. فحركة “حماس”، التي أعلنت مطلع الأسبوع تأجيل الإفراج عن مزيد من المحتجزين، اتهمت إسرائيل بخرق الاتفاق عبر تقليص كميات المساعدات التي تصل إلى القطاع، وهو ما وصفته مصادر قريبة من المفاوضات بأنه “محاولة إسرائيلية لفرض شروط جديدة على التنفيذ”. من جهتها، تسعى تل أبيب إلى الضغط على “حماس”، حيث أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة تحذيرية مفادها أن وقف إطلاق النار سينتهي فورًا إذا لم يتم تنفيذ الصفقة بالكامل يوم السبت.
لكن الضغوط لا تأتي من تل أبيب وحدها، إذ دخلت واشنطن على الخط بشكل أكثر حدة، حيث حذّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من أن “أبواب الجحيم ستفتح” إذا لم تُفرج “حماس” عن جميع الرهائن الإسرائيليين قبل انتهاء المهلة المحددة. هذا التصعيد في الخطاب السياسي يعكس توجهًا أميركيًا نحو تشديد الضغط على جميع الأطراف، وسط مخاوف من أن يؤدي انهيار الاتفاق إلى موجة تصعيد جديدة، قد تتجاوز حدود غزة لتشمل مناطق أخرى في الشرق الأوسط.
في هذا السياق، تواصل مصر وقطر جهودهما الدبلوماسية في محاولة لتجنب انهيار الاتفاق، حيث أكدت مصادر مصرية لقناة “القاهرة الإخبارية” أن هناك اتصالات مكثفة تجري على أعلى المستويات بين الأطراف المعنية. وقد وصل وفد من “حماس”، بقيادة خليل الحية، إلى القاهرة لمناقشة مستجدات الصفقة مع المسؤولين المصريين، وسط مساعٍ للوصول إلى تسوية تحفظ ماء الوجه لجميع الأطراف.
لكن رغم هذه التحركات الدبلوماسية، يظل الوضع على الأرض مقلقًا، حيث تشير تقارير أمنية إلى استعدادات إسرائيلية لاحتمال استئناف العمليات العسكرية إذا فشلت الصفقة، وهو ما يعزز احتمالات عودة التصعيد. وبينما تستمر المناورات السياسية، يواجه سكان غزة أوضاعًا إنسانية متدهورة، حيث ما زالت كميات المساعدات غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.