أخبار العالمالشرق الأوسط

تفجير دامٍ في منبج يفاقم التوترات بين “قسد” والفصائل الموالية لتركيا

أدانت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التفجير الذي هز مدينة منبج شمالي سوريا، اليوم الاثنين، متهمة فصائل مسلحة مدعومة من تركيا بالوقوف وراء الهجوم الذي أسفر عن مقتل 18 شخصًا، بينهم 14 امرأة على الأقل، وإصابة 15 آخرين بعضهم في حالة حرجة.

اتهامات متبادلة وتحقيقات غائبة

ووصفت “قسد”، في بيان رسمي، التفجير بأنه جزء من “استراتيجية الفوضى والإرهاب” التي تتبعها الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة، مشيرة إلى أن تلك الجماعات تحاول “إرهاب السكان ومنعهم من الاحتجاج على الأوضاع المعيشية المتدهورة في المدينة”. كما رفضت “قسد” توجيه أي اتهامات لقواتها قبل إجراء تحقيقات مستقلة، داعية الإدارة السورية الجديدة إلى الاستفادة من خبراتها في كشف الجهات الحقيقية المسؤولة عن التفجير.

في المقابل، لم تصدر الفصائل المدعومة من تركيا أي بيان رسمي بشأن الحادث، وسط تصاعد الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المتنازعة في المنطقة.

تصاعد العنف في منبج وسط تنافس القوى المتصارعة

وقع الانفجار في طريق رئيسي على أطراف منبج، بجوار سيارة كانت تقل الضحايا، وهم جميعًا من المزارعين، وفقًا لتقارير الدفاع المدني السوري. وتأتي هذه الواقعة بعد تفجير مماثل يوم السبت الماضي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، ما يعكس تصاعدًا في حدة العنف بالمدينة.

وتشهد منبج منذ شهور اشتباكات متقطعة بين “قسد” والفصائل الموالية لتركيا، خاصة بعد أن سيطرت الأخيرة على المدينة في ديسمبر الماضي، منتزعة إياها من “قسد”، التي كانت قد طردت تنظيم “داعش” من المنطقة عام 2016 بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

خلفية الصراع: تركيا و”قسد” في مواجهة مستمرة

تعتبر أنقرة أن “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تشكل العمود الفقري لـ”قسد”، امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK)، المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ومن هذا المنطلق، دعمت تركيا الفصائل السورية المسلحة لإخراج “قسد” من منبج ومناطق أخرى في شمال سوريا.

وتسببت المعارك بين الجانبين في سقوط مئات القتلى، بينما تشهد المنطقة توترات متزايدة مع استمرار الهجمات والتفجيرات، ما يعكس تعقيد المشهد العسكري والسياسي في شمال سوريا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق