تفجير “داعش-خراسان”: القنبلة الداعشية للحرب الروسية_الغربية
إعداد فاتن جباري: قسم العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية 25-03-2024
تقديم
داعش، تلك هي أخطر ورقة ابتكرها الغرب الأمريكي كلما شعر بدنوه، لقد أدت الحرب التي يشهدها العالم إلى حدوث فجوة شاسعة بين الغرب، والمعسكر الشرقي وتحديدا بداية تفوق الزعامتين الروسية الصينية. فالغرب يتهاوى شيئا فشيئا بعد خسارة معاقله وانسحاب قواته من سوريا والعراق وباكستان والقارة الافريقيه بما فيها حلفاء أوروبا و أمريكا.
أزمة اقتصادية خانقة انهكتها حروب الشرق الأوسط بصرف مليارات الدولارات في السلاح ضد غزة والبحر الاحمرمن دون جدوى بل وبأكثر خسارة اقتصادية وسياسية واخلاقية وخاصة “سقوط ورقة التوت” التي كشفت عورة الغرب وعلى رأسهم أمريكا التي أصبح حكامها من المافيا العالمية.
في الجهة الاخرى من العالم، غير بعيد عن كل من العراق وايران، شهدت المنطقة الأوراسية في كل من افغانستان وباكستان وكاراباخ في الفترة الأخيرة توترات أمنية حركتها الجماعات الداعشية المسلحة غير الموالية لطالبان حيث تمثل ذالك في تفجيرات متتالية وتهديدات وعمليات انتحارية…
بالفعل لقد عادت داعش لتنشط من جديد ولكن هذه المرة انتقل عدواها إلى قلب العاصمة الروسية موسكو في تفجير وصف بالأعنف تبنته “داعش خراسان …”
من هو تنظيم داعش- خراسان؟
تميزت طالبان بوجود علاقة عدائية بينها وبين تنظيم خراسان
“داعش-خراسان” والذي يعرف باسم (ISIS-K) هو فرع للتنظيم الإرهابي الذي ظهر لأول مرة في سوريا والعراق.
في حين أن المنتسبين يشتركون في أيديولوجية وتكتيكات، إلا أن عمق علاقتهم فيما يتعلق بالتنظيم والقيادة والسيطرة لم يتم تحديده بالكامل.
ويأتي اسم التنظيم “داعش-خراسان”، من اصطلاحها للمنطقة التي تشمل أفغانستان وباكستان.
إن نشأة “داعش-خراسان”، كانت عبارة عن انسلاخ مجموعة من طالبان في أواخر 2014، حيث نشر في حينها 12 قياديا من طالبان باكستان وأفغانستان مقطعا مصورا يبايعون فيه أبو بكر البغدادي، وفي حينها قام البغدادي بتعيين حافظ سعيد خان “واليا” عليهم، وبدأت بعد ذلك تجمع مكونات تضم متطرفين ناقمين على طالبان، ومتطرفين آخرين كانوا في تنظيمات متشددة مختلفة لتضم مجموعات جاءت من العراق وسوريا العديد من المناطق”.
ان “داعش-خراسان” يمثل “مجموعة متطرفة مسلحة ترتبط بتنظيم مركزي في سوريا والعراق، ولديه رؤية عالمية لإقامة ‘الخلافة’ في جميع أنحاء الأرض”.
إحدى تبريرات تكفير داعش لطالبان تعود إلى أن الحركة قد تقاتل “داعش-خراسان” في المستقبل، وتمنع التنظيم من إقامة “دولته الإسلامية”.
وشكّل تنظيم “داعش-خراسان” خلايا في كابول نفذت عددا من الهجمات الإنتحارية المدمِّرة في العاصمة الأفغانية وخارجها منذ عام 2016.
وعززت الجماعة تواجدها في شرق أفغانستان في السنوات الأخيرة، لا سيما في ولايتي ننغرهار وكونار.
وحيث لا توالي حركة طالبان “داعش خراسان” فقد عمل هذا التنظيم على استعادة زخمه مع عودة طالبان إلى السلطة بعد أن أصيب بضعف شديد، في عام 2019
ويعد التنظيم، وهو جماعة سنية أكثر صرامة ويدعو إلى “الجهاد العالمي”. كما يشكل التهديد الرئيسي لسلطة طالبان وإن كانت الحركة تسعى إلى تقليص نفوذه بحسب تقارير استخباراتية.
وفي عام 2021 تم فرض عقوبات على ثلاثة من قادة “داعش-خراسان”، باعتبارهم إرهابيين عالميين.
وشملت العقوبات: سناء الله غفاري، المعروف أيضا باسم “شهاب المهاجر”، هو “أمير” داعش-خراسان، منذ عام 2020، وسلطان عزيز عزام، المعروف أيضا باسم “سلطان عزيز”، وشغل منصب “المتحدث الرسمي” باسم داعش-خراسان، ومولوي رجب، وهو قيادي بارز في تنظيم “داعش-خراسان” ويعتبر المخطط لهجمات التنظيم وعملياته.
وخلص التقرير إلى أنه منذ عام 2021 تحت قيادة الزعيم الجديد “المهاجر”، فإن الفرع “لا يزال نشطا وخطيرا” ويسعى إلى تضخيم صفوفه بمقاتلي طالبان الساخطين والمتشددين الآخرين .
تنظيم خطير خطورة الأجندات الدولية التي تعد هذا التنظيم الذي يعادي طالبان ويحاول افتكاك نفوذه، تعده بالدعم التام من أجل الوصول إلى قلب السلطة في المنطقة الأوراسية بين افغانستان وباكستان دعم مادي مسلح ومالي كبير مقابل تفجير أوراسيا كاملة.
روسيا -اوراسيا
وفي تصريحات، أكد بوتين استعداد روسيا التقني للحرب النووية، مشيرًا إلى أنه في حالة تهديد وجود الدولة الروسية، فإن موسكو مستعدة لإستخدام الأسلحة النووية.
ومن جانبه، يتوقع الرئيس الأمريكي جو بايدن تصاعد الصراع في حال نشر قوات أمريكية في أوكرانيا؛ مما يعكس التوترات السياسية والعسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا.
احتمال تصعيد وحرب كبيرة بين روسيا والغرب
تنبعث منطلقات القلق والتوتر على نحو متزايد بعد الانتخابات الرئاسية في روسيا، حيث يتصاعد الصراع في أوكرانيا، وتزداد المخاوف من احتمال نشوب حرب كبيرة بين روسيا والغرب، ويُظهر التصعيد الحالي في المنطقة مؤشرات على أن الصراع في أوكرانيا قد يتجاوز حدوده الجغرافية، ويتسع نطاقه جغرافيًّا نتيجة لتصرفات غير مدروسة قد تُنفذها دولة أو دولتان من أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو).
يعيش العالم اليوم فترة من التوترات العالية بين روسيا والغرب، وتُعدُّ الأعمال العدائية الحالية أحدث اختبار للعلاقات الدولية منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وقد زادت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حدة التوترات، حيث أعلن بوتين أن روسيا مستعدة تقنيًّا للحرب النووية، وحذر من أن إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا سيُعد تصعيدًا كبيرًا للصراع.
أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن الوضع أصبح خطير جدا وتزداد المخاطر مع التصرفات الاستفزازية غير المدروسة التي قد تنفذها دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، أو حلف شمال الأطلسي.
وأكدت زاخاروفا أهمية تفادي مخاطر مزيد من التصعيد، ودعت الغرب إلى التفكير بعمق في مصالح الدول الأخرى، بدلًا من الاستمرار في الصراعات والتوترات التي تضع العالم في مسافة الصفر مع الحرب النووية.