آسياأخبار العالمأمريكا

تعريفات ترامب الجمركية “هدية حقيقية” للصين

الثقة الدولية اهتزت في موثوقية امريكا

اعتبرت وسائل إعلام أمريكية أن الرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت بمثابة “هدية حقيقية” للرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث تسببت في اهتزاز الثقة العالمية في موثوقية الولايات المتحدة.

وقالت وسائل الإعلام الأمريكية: “من الخطأ الاعتقاد بأن الرسوم تتسبب في أضرار محلية فقط. فقد هزت الهجمات القسرية على الأصدقاء والمنافسين الثقة العالمية في مصداقية الولايات المتحدة… تتنازل الولايات المتحدة عن الريادة الاقتصادية العالمية دون جدوى. وتستفيد الصين بالفعل من هذا الأمر من خلال جذب حلفاء الولايات المتحدة باعتبارها سوقًا عملاقة أكثر اعتدالاً”.

الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الحلفاء هدية لشي جين بينغ

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن “صدمة التعريفات الجمركية” التي سببها ترامب قد تدمر ولايته الثانية.

وذكرت أن الناخبين اختاروا ترامب جزئيًا لأنهم “يتذكرون بحرارة اقتصاده في ولايته الأولى”، ولكن في ولايته الثانية، ترك “هواجسه بالتجارة والسياسة الخارجية” تتجلى في نتائج أولية سلبية.

وفي وقت سابق، ذكرت “بلومبرغ” أن الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها ترامب على الواردات من الصين قد تؤدي قريبا إلى نقص السلع في الولايات المتحدة.

وأكدت أن الولايات المتحدة فرضت رسوما جمركية مرتفعة على البضائع القادمة من الصين في وقت حرج بالنسبة للبائعين، حيث يبدأون في شهري مارس وأبريل تخزين البضائع للنصف الثاني من العام من أجل تلبية الطلبيات مع بدء العام الدراسي وعيد الميلاد.

وأعلن ترامب، في 2 أبريل الجاري، فرض رسوم “جمركية متبادلة” على الواردات من دول أخرى، وسيكون الحد الأدنى الأساسي للمعدل 10 في المئة، ولكن كل دولة سوف تحدد تعريفتها الجمركية بحيث تكون نصف ما تفرضه على الشركات التي تستورد السلع الأمريكية.

تصعيد ترامبي غير محسوب

وفي 9 أبريل الجاري، أعلن ترامب تعليق الرسوم الجمركية المقرر فرضها على أكثر من 75 دولة لمدة 90 يومًا، لإتاحة الفرصة للتفاوض مع هذه الدول بشأن اختلال موازين التجارة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تكن الصين بين هذه الدول.

وقدّرت منظمة التجارة العالمية أن حجم التجارة بين الولايات المتحدة والصين، قد ينخفض بنسبة 80 في المئة، بفعل تبادل فرض الرسوم الجمركية بين البلدين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق