تطورات ميدانية في جنوب لبنان مع استمرار التوتر رغم وقف إطلاق النار
قسم الاخبار الدولية 28/11/2024
شهد جنوب لبنان تصعيداً محدوداً في ثاني أيام وقف إطلاق النار بين المقاومة اللبنانية وإسرائيل، حيث أفادت مصادر ميدانية باستهداف سيارة قرب الحدود اللبنانية، يُرجَّح أنها تعود لمدنيين، تلاه قصف بالدبابات الإسرائيلية على مواقع قريبة. هذه التطورات أثارت مخاوف من انهيار التهدئة الهشة التي تم التوصل إليها برعاية دولية، بعد أسابيع من التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية.
تفاصيل الحادثة
- ذكرت تقارير إعلامية أن السيارة المستهدفة كانت تتحرك في منطقة قريبة من الخط الأزرق، دون تأكيد رسمي حول هوية الضحايا أو عددهم.
- عقب الاستهداف، ردت المقاومة اللبنانية بقصف صاروخي محدود باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في المنطقة الحدودية، وفقاً لمصادر محلية.
- الجيش الإسرائيلي أعلن عن قصف مواقع محددة في الجنوب باستخدام الدبابات، مشيراً إلى أن هذه الضربات جاءت رداً على “نشاط معادٍ”.
تعقيدات وقف النار
اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه حديثاً يواجه تحديات كبيرة على الأرض، حيث تتبادل الأطراف الاتهامات بشأن خروقات متعددة:
- إسرائيل تتهم المقاومة اللبنانية بالاستمرار في تنفيذ عمليات استفزازية.
- المقاومة تؤكد أن الخروقات الإسرائيلية تُهدد الالتزام بالتهدئة وتستهدف ترهيب المدنيين العائدين إلى قراهم.
الوضع الإنساني
تزامناً مع التصعيد، تستمر عودة النازحين إلى بلداتهم وقراهم الحدودية. لكن الاستهداف الأخير أعاد إحياء المخاوف الأمنية، خاصة مع انتشار مخلفات القصف وشكوك حول وجود ألغام غير منفجرة في بعض المناطق.
موقف الأطراف الدولية
- الأمم المتحدة دعت إلى الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار وضبط النفس، محذرة من مخاطر انهياره.
- فرنسا وأميركا، اللتان لعبتا دوراً في صياغة التهدئة، شددتا على ضرورة تفادي أي تصعيد من شأنه تقويض الجهود السياسية لاحتواء الوضع.
تحليل المشهد
تستمر التهدئة وسط أجواء مشحونة، حيث لم تُحسم قضايا جوهرية مثل إعادة تموضع القوات أو تأمين عودة النازحين بشكل آمن. كما تعكس الحوادث الأخيرة هشاشة الاتفاق واستمرار احتمالية التصعيد، ما لم يتم التوصل إلى ضمانات قوية من الأطراف الإقليمية والدولية.
التصعيد المحدود يضع المنطقة على حافة مرحلة جديدة من التوتر، ويستدعي جهوداً إضافية للحفاظ على مسار التهدئة الهش في الجنوب اللبناني.