أخبار العالمالشرق الأوسط

تصعيد ميداني في سوريا: فصائل المعارضة تقصف مدينة حلب وسط توتر متزايد

استهدفت فصائل من المعارضة السورية مدينة حلب بقصف مكثف، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في البنية التحتية. جاء هذا التصعيد في وقت تشهد فيه البلاد حالة من التوتر المتزايد بين الأطراف المتصارعة، وسط تعثر الجهود الدولية لتحقيق تهدئة مستدامة.

تفاصيل القصف وتداعياته

أكدت مصادر محلية أن القصف تركز على الأحياء الغربية لحلب، باستخدام قذائف صاروخية ومدفعية ثقيلة. وأشارت التقارير إلى مقتل عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. كما ألحق القصف أضرارًا واسعة في الممتلكات العامة والخاصة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات.

ردود فعل الحكومة السورية

أعلنت السلطات السورية أن الجيش قام بالرد على مواقع إطلاق القذائف في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مؤكدة عزمها على التصدي لأي محاولات تهدد أمن واستقرار المدنيين. واتهمت دمشق الفصائل المسلحة بمحاولة تقويض جهود التهدئة وتعطيل مسار الحل السياسي.

خلفية التصعيد

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الجمود السياسي والميداني في سوريا، حيث تعاني المناطق الشمالية من توترات بين الفصائل المعارضة وقوات الحكومة السورية. وتعتبر حلب إحدى النقاط الحساسة في الصراع، نظرًا لموقعها الاستراتيجي وأهميتها الاقتصادية.

دعوات للتهدئة

دعت الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الإنسانية الأطراف المتنازعة إلى وقف الهجمات على المدنيين واحترام القانون الدولي. وحذرت من أن استمرار العنف يفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، حيث يعاني الملايين من نقص الغذاء والمأوى والخدمات الصحية الأساسية.

سيناريوهات المرحلة المقبلة

يرى محللون أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد السوري، في وقت تتضاءل فيه فرص التوصل إلى تسوية شاملة. ومع غياب توافق دولي حول إنهاء الصراع، يخشى المراقبون من أن تشهد المناطق المتضررة موجات نزوح جديدة وأزمات إنسانية أعمق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق