تصعيد عسكري في الجنوب اللبناني: هجمات صاروخية لحزب الله وغارات إسرائيلية مكثفة
قسم الأخبار الدولية 28/10/2024
شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على مواقع لحزب الله في جنوب لبنان والبقاع، مستهدفةً مواقع يُعتقد أنها مراكز صواريخ ومنشآت عسكرية تستخدمها الجماعة المسلحة في أنشطة هجومية.
جاء هذا القصف بعد إطلاق حزب الله صواريخ باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود، مما دفع الجيش الإسرائيلي للرد بغارات متواصلة. وأفادت مصادر أمنية بأن الهجمات أدت إلى دمار في بعض المواقع وأشعلت حالة من القلق بين المدنيين اللبنانيين في المناطق المتضررة.
وفي بيان رسمي، وصف الجيش الإسرائيلي هجماته بأنها “خطوات دفاعية ضرورية” تهدف إلى “ردع أي تهديد” من الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن أي نشاط عدائي سيواجه بردود حاسمة. في المقابل، أصدر حزب الله بياناً أكد فيه استمرار المقاومة، معتبرًا القصف الإسرائيلي “عدوانًا متكررًا على السيادة اللبنانية”، ومشيرًا إلى أن هذه الهجمات لن تمنعه من ممارسة حقه في الرد والدفاع عن المناطق الحدودية.
يأتي هذا التصعيد في سياق تاريخ طويل من المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، خاصة في ظل التحولات الإقليمية التي أثرت على ميزان القوى بين الطرفين.
وقد اشتعلت الأوضاع في الأشهر الأخيرة، إذ كثفت إسرائيل من غاراتها لمنع حزب الله من توسيع نطاق ترسانته الصاروخية التي تمثل تهديدًا استراتيجيًا لها. كما زادت الهجمات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة في عدة جبهات، مما يعزز احتمالات اندلاع صراع واسع النطاق.
وأعربت الأمم المتحدة ودول عدة، منها الولايات المتحدة وفرنسا، عن قلقها من تدهور الوضع الأمني على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، داعية إلى ضبط النفس ومنع التصعيد.
كما أكدت القوة الدولية (يونيفيل) المتواجدة في جنوب لبنان أنها تكثف جهودها للحفاظ على الاستقرار، فيما تلقت تقارير عن تضرر بعض مواقعها خلال الاشتباكات الأخيرة، مما أثار مخاوف حول أمن قوات حفظ السلام الدولية.
التوترات في لبنان تحظى باهتمام دولي متزايد، حيث ينظر المجتمع الدولي إلى التصعيد الأخير كجزء من مشهد إقليمي أوسع يشمل سوريا وغزة، مما يزيد من احتمالية اشتعال عدة جبهات في آن واحد.