تصعيد تركي خطير إزاء الوضع في ليبيا
طرابلس – ليبيا – 16 -12-2019
أجازت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان التركي،اليوم الإثنين،مقترح قانون للمصادقة على مذكرة التفاهم بشأن التعاون العسكري والأمني مع ليبيا،وهو الأمر الذي يعني دخول المنطقة في أتّون تصعيد خطير في ليبيا ينذر بحرب مدمرة بين الليبيين بتدخل عسكري تركي مباشر.
وقال ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي أردوغان إن ليبيا باتت تحت مسؤولية تركيا بموجب مذكرة التفاهم التي وقعها الرئيس التركي ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج. وأضاف أن “تركيا لا يهمها شيء بل تبحث عن مصالحها ومصالح الحكومة الطرابلسية “.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن مذكرتي التفاهم اللتين تم توقعيهما مع ليبيا خطوة هامة ضد محاولات حشر تركيا في الزاوية.
وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للبرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، وحول المناورات البحرية التي أجرتها كل من فرنسا إيطاليا وقبرص شرق المتوسط مؤخرا، قال أوغلو إن مثل هذه المناورات لن تثني بلاده عن مواصلة طريقها الحازم.
في هذه الأثناء،أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه إزاء انتهاك العديد من الدول الأعضاء للحظر المفروض على الأسلحة من قبل مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا.
ودعا غوتيريش،في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الإيطالية إلى وضع حد للتصعيد. كما شدد على ضرورة مواصلة المجتمع الدولي الإنضمام إلى الأمم المتحدة في حث الجميع على تجنب التصعيد فضلاً عن اتخاذ تدابير لوقف تسليم الأسلحة وغيرها من الإمدادات العسكرية إلى الجانبين في ليبيا.
بدوره،أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن قلقه من تشكيل المجموعات الإرهابية، المرتبطة خصوصًا بتنظيم «داعش»، قوسًا نحو تشاد ونيجيريا وليبيا، قد يمتد حتى الشرق الأوسط. جاءت تلك التحذيرات على خلفية تنفيذ مئات الإرهابيين، الثلاثاء الماضي، هجومًا استمر لساعات عدة على معسكر إيناتس غرب النيجر، قرب الحدود مع مالي، ما أسفر عن 71 قتيلاً من الجنود وعدد من المفقودين.