تصاعد الخلافات بين “هيئة تحرير الشام” و”الجيش الوطني” في حلب
قسم الأخبار الدولية 03/12/2024
تفاقمت الخلافات بين “هيئة تحرير الشام” و”الجيش الوطني” في محافظة حلب شمال سوريا، حيث شهدت المنطقة مواجهات متقطعة بين الفصيلين العسكريين على خلفية صراع نفوذ وموارد. تتصاعد التوترات بين الجانبين نتيجة خلافات حول السيطرة على مناطق استراتيجية في الريف الشمالي والشرقي لحلب، التي تتمتع بأهمية كبيرة من الناحية العسكرية والاقتصادية.
الاشتباكات الأخيرة بين الفصيلين أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف مقاتليهما، وسط تبادل الاتهامات بالاعتداء على بعض النقاط العسكرية والمرافق الحيوية. ووفقًا للمصادر المحلية، فإن “هيئة تحرير الشام” تسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة، بينما يطالب “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا بالتحكم في مزيد من الأراضي لتأمين حدوده وتحقيق استقرار أكبر للمناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
من جهة أخرى، تزداد المخاوف من أن تؤدي هذه الخلافات إلى توسيع رقعة القتال بين الفصائل المتنافسة، مما يعقد الأوضاع الأمنية في المنطقة التي تعاني أساسًا من آثار الحرب المستمرة. وقد دعا قادة في المعارضة السورية إلى ضرورة تهدئة التوترات والتوصل إلى اتفاقات تهدف إلى الحفاظ على وحدة صفوف المعارضة في مواجهة التحديات العسكرية والسياسية.
القلق الدولي يزداد من تصاعد هذه الخلافات، في ظل محاولات من قبل قوى إقليمية ودولية لحل النزاعات بين الفصائل السورية التي تضرر استقرارها نتيجة هذه الصراعات الداخلية، والتي تهدد بتقويض الجهود الرامية إلى تحقيق حل سياسي شامل في سوريا.