تصاعد التوتر في تيغراي يهدد اتفاق السلام الهش وتحذيرات من أزمة إنسانية
قسم الأخبار الدولية 14/03/2025
حذّر الاتحاد الأفريقي، اليوم الجمعة، من خطورة الوضع المتفاقم في إقليم تيغراي الإثيوبي، حيث تهدد الخلافات الداخلية في جبهة تحرير تيغراي استقرار الاتفاق الذي أنهى الحرب الدموية في المنطقة.
وأكد الاتحاد، في بيان رسمي، أنه يراقب عن كثب تصاعد التوترات السياسية بين الفصائل المتناحرة، داعياً إلى ضبط النفس والحوار البناء لمنع اندلاع موجة جديدة من العنف قد تعصف بالإقليم والمنطقة بأسرها.
وأشار البيان إلى أهمية الالتزام ببنود اتفاق بريتوريا للسلام، الموقع في نوفمبر 2022، باعتباره السبيل الوحيد لتعزيز الاستقرار، مؤكداً أن أي انتكاسة قد تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في الإقليم.
انقسامات داخل تيغراي وتحذيرات من التدخلات الخارجية
من جانبه، أعرب حاكم إقليم تيغراي عن قلقه إزاء تعثر جهود إعادة النازحين وتزايد الانقسامات السياسية داخل الإقليم. واتهم فصيلاً منشقا عن جبهة تحرير تيغراي بمحاولة فرض سيطرته كسلطة شرعية وحيدة، مما أدى إلى اضطرابات سياسية تهدد السلم المجتمعي.
كما ندد بوجود القوات الإريترية داخل الإقليم، معتبراً ذلك تهديداً خطيراً للاستقرار، مطالباً الحكومة الفدرالية الإثيوبية بتحمل مسؤولياتها وحماية تيغراي من أي تدخل خارجي قد يؤدي إلى تصعيد جديد.
مخاوف من انهيار اتفاق بريتوريا والعودة إلى الحرب
رغم أن اتفاق بريتوريا نجح في إنهاء حرب أودت بحياة نحو 600 ألف شخص، إلا أن التباطؤ في تنفيذه فاقم التوترات الداخلية وأثار مخاوف من اندلاع صراع جديد.
ودعا حاكم تيغراي المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لمنع تفاقم الأزمة، والضغط على جميع الأطراف لتنفيذ الاتفاق بالكامل، مؤكداً أن الإقليم يحتاج إلى تسوية سياسية شاملة لضمان استقرار مستدام.
