تشريع ديمقراطي يطالب بتقييد صلاحيات ترمب العسكرية وسط تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران

قسم الأخبار الدولية 17/06/2025
سعى السيناتور الديمقراطي تيم كين، أمس الاثنين، إلى تمرير تشريع عاجل في مجلس الشيوخ الأمريكي يهدف إلى الحد من صلاحيات الرئيس دونالد ترمب في استخدام القوة العسكرية ضد إيران دون تفويض من الكونغرس، وذلك في ظل تصاعد المواجهة بين اسرائيل وإيران وتحذيرات متزايدة من انزلاق الولايات
وذلك في ظل تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران وتحذيرات متزايدة من انزلاق الولايات المتحدة إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وأكد كين، الذي يمثل ولاية فرجينيا، أن مشروع القانون يستند إلى ما ينص عليه الدستور الأميركي من أن إعلان الحرب يظل من اختصاص الكونغرس وحده، وليس من صلاحيات الرئيس المنفردة. وأضاف في بيان: “ليس من مصلحة أمننا القومي الدخول في حرب مع إيران إلا إذا كانت تلك الحرب ضرورةً لا مفرّ منها للدفاع عن الولايات المتحدة”.
ويمثل هذا التحرك استكمالاً لمحاولات سابقة قادها كين عام 2020 خلال ولاية ترمب الأولى، حين نجح في حشد دعم لتشريع مشابه من بعض الجمهوريين والديمقراطيين، لكنه فشل حينها في تجاوز الفيتو الرئاسي الذي استخدمه ترمب.
وتزامنت هذه الخطوة التشريعية مع تصعيد عسكري متبادل، إذ شنّت إسرائيل هجمات على إيران منذ يوم الجمعة، مستهدفة منشآت نووية وصاروخية، فيما ردّت طهران بهجمات صاروخية على مدن إسرائيلية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، وزاد من المخاوف الدولية من اتساع نطاق النزاع.
في هذا السياق، اتهم السيناتور التقدمي بيرني ساندرز، إسرائيل بمحاولة تقويض مفاوضات البرنامج النووي الإيراني من خلال شن الهجوم، مطالباً واشنطن بعدم الانخراط في الصراع، مؤكداً أن “دستور الولايات المتحدة واضح تماماً: لا يجوز استخدام القوة دون إذن صريح من الكونغرس”.
وفيما أبدى بعض الجمهوريين تحفظهم على الدخول في الحرب، مثل السيناتور راند بول والنائب توماس ماسي، فإن غالبية الجمهوريين أظهروا استعدادهم لدعم ترمب، خاصة في ما يتعلق بمساندة إسرائيل عسكرياً. وقال السيناتور ليندسي غراهام: “إذا فشلت الدبلوماسية، فعلينا دعم إسرائيل لإتمام المهمة، حتى لو تطلب ذلك تزويدها بالقنابل”.
ويمنح القانون الأميركي أولوية النظر لتشريعات الحرب، ما يعني أن مجلس الشيوخ سيكون مضطراً إلى مناقشة مشروع كين قريباً، وسط استقطاب حاد وتوجس من تكرار سيناريوهات الحروب السابقة في الشرق الأوسط.