ترمب يمنح «حماس» مهلة محدودة لقبول خطته للسلام في غزة وسط ترقب إقليمي ودولي

قسم الأخبار الدولية 30/09/2025
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن إدارته تنتظر رد حركة «حماس» على خطة السلام التي أعلنها أمس بشأن غزة، مؤكدًا أن «القادة الإسرائيليين والعرب وافقوا بالفعل على المقترحات»، وأن الكرة الآن في ملعب الحركة الفلسطينية. وأوضح ترمب للصحافيين قبل مغادرته البيت الأبيض أن «حماس لديها ثلاثة أو أربعة أيام فقط لقبول الخطة»، محذرًا من أن رفضها سيقود إلى «مصير قاتم».
وتتضمن الخطة، بحسب ما تسرب من بنودها، وقف العمليات العسكرية في القطاع، إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، إدخال مساعدات إنسانية دون قيود، ومنع أي عمليات ضم أو تهجير للفلسطينيين. وتعتبر هذه العناصر أساسًا للتحرك الأميركي لوقف الحرب المستمرة منذ عامين، والتي أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
في المقابل، كشف مسؤول فلسطيني مطلع أن «حماس» بدأت، الثلاثاء، دراسة الخطة الأميركية في إطار قيادتها السياسية والعسكرية، وبالتشاور مع الفصائل الفلسطينية الأخرى داخل القطاع وخارجه. وأكد المسؤول، المقرب من الحركة، أن الرد لن يكون فرديًا بل «وطنياً يمثل الحركة وفصائل المقاومة»، مرجحًا أن تستغرق هذه المشاورات عدة أيام قبل الإعلان عن الموقف النهائي.
ويأتي هذا التطور في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية على الأطراف كافة لوقف النزاع، مع بروز دور محوري لمصر في التنسيق مع واشنطن، إلى جانب مواقف أوروبية وإقليمية تدعو إلى حل سياسي شامل يستند إلى حل الدولتين. وبينما يرفع ترمب سقف التهديدات في حال الرفض، يظل مستقبل الخطة مرهونًا بقرار «حماس» وردود الفعل الفلسطينية الأوسع على المقترح الأميركي.