أخبار العالمأمريكا

ترمب يعلن تصنيف حركة «أنتيفا» منظمة إرهابية محلية وسط تصاعد العنف السياسي في الولايات المتحدة

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب من لهجته ضد الحركات اليسارية بإعلانه، أمس الاثنين، تصنيف حركة «أنتيفا» اليسارية المتطرفة منظمة إرهابية محلية، في خطوة مثيرة للجدل تعكس عمق الانقسام السياسي داخل البلاد.

وأوضح البيت الأبيض في بيان رسمي أن «أنتيفا» تمثل «حركة عسكرية فوضوية تدعو صراحة إلى الإطاحة بحكومة الولايات المتحدة والسلطات الأمنية ونظامها القانوني»، مشيراً إلى أن القرار جاء بفضل قيادة ترمب، رغم غياب آليات قانونية محددة للتعامل مع كيانات مصنفة «إرهابية» على المستوى الداخلي.

ويأتي هذا التصنيف بعد نحو 12 يوماً من مقتل الناشط المحافظ البارز تشارلي كيرك، في حادث لا تزال دوافعه غير واضحة، لكنه أجج الاستقطاب السياسي. فبينما وجّه ترمب أصابع الاتهام إلى ما وصفه بـ«الخطاب الصادر عن اليسار المتطرف»، اتهمه منتقدوه بتأجيج التوترات بدلاً من تهدئتها.

وتُعرف «أنتيفا» بأنها شبكة فضفاضة من الأفراد والجماعات المناهضة للفاشية والعنصرية، من دون قيادة مركزية أو هيكل تنظيمي محدد، وهو ما يثير تساؤلات حول كيفية تطبيق قرار الإدارة الأميركية عملياً. وتؤكد منظمات حقوقية ومراكز بحث أن الحركة تمثل «أيديولوجيا أكثر من كونها تنظيماً»، في حين يرى مكتب التحقيقات الفدرالي أن التعامل معها يندرج في إطار مكافحة الإرهاب الداخلي.

وبرزت «أنتيفا» بشكل أوضح بعد انتخاب ترمب في 2016، لا سيما عقب أحداث شارلوتسفيل عام 2017، حيث قُتل أحد الناشطين المناهضين للفاشية بعدما صدمت سيارة مظاهرة ضد اليمين المتطرف. ويشتهر أنصار الحركة بارتداء الملابس السوداء وباستخدام العنف أحياناً في مواجهاتهم مع جماعات اليمين، معتبرين ذلك وسيلة مشروعة لمقاومة ما يرونه امتداداً للفاشية.

ويعكس هذا القرار الجديد مساعي ترمب لإعادة رسم خريطة التهديدات الداخلية بما يخدم أجندته السياسية، في وقت تتعرض فيه الولايات المتحدة لموجة متصاعدة من العنف السياسي الذي طال ديمقراطيين وجمهوريين على حد سواء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق