آسياأخبار العالمأمريكاأوروبا

ترمب يتراجع عن التجميد ويعد بتقديم أسلحة دفاعية لأوكرانيا في ظل تصاعد القتال وتوقف المفاوضات

تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإرسال «مزيد من الأسلحة الدفاعية» إلى أوكرانيا، بعدما أعلنت واشنطن الأسبوع الماضي تجميد بعض شحنات السلاح لكييف، في خطوة أثارت جدلاً حول موقف الإدارة الأميركية من دعمها للحرب الأوكرانية. وأوضح ترمب خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أن الأوكرانيين «يتعرضون لضربات قاسية للغاية»، في تلميح إلى تدهور الوضع الميداني، مشيراً إلى أنه «يتعين إرسال مزيد من الأسلحة – دفاعية بالدرجة الأولى».

ويأتي هذا الموقف رغم أن ترمب لم يعلن منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير أي حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف، على خلاف سلفه جو بايدن الذي قدّم دعماً عسكرياً تخطى 65 مليار دولار. وكان البيت الأبيض قد علّق الأسبوع الماضي إرسال شحنات من منظومات «باتريوت» بسبب نقص في مخزونات الذخيرة، قبل أن يقلل مسؤولون أميركيون من أهمية القرار دون تقديم تفاصيل إضافية.

في المقابل، أبدى ترمب امتعاضه من فشل محاولاته لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء الحرب، قائلاً: «مستاء جداً من مكالمتي معه… يريد المضي حتى النهاية، وهذا ليس جيداً»، ملمّحاً إلى احتمال إعادة النظر في العقوبات على موسكو بعد تردده في اللجوء إليها منذ توليه الرئاسة. وأكدت مصادر أن بوتين أبلغ ترمب مراراً بأن موسكو «لن تتخلى عن أهدافها» رغم الضغوط.

ميدانياً، أعلنت موسكو سيطرتها على قرية داتشنوي في منطقة دنيبروبيتروفسك بشرق أوكرانيا، وهو أول مكسب تحققه هناك منذ بداية الغزو في فبراير 2022. واعتبر محللون أن روسيا تسعى إلى إنشاء منطقة عازلة تحمي خطوطها من القصف الأوكراني، غير أن تقدمها يظل محدوداً بسبب ضعف قدراتها البشرية واللوجستية.

في المقابل، واصلت القوات الأوكرانية قصف أهداف داخل روسيا، وأعلنت استخباراتها استهداف مصفاة نفط في كراسنودار «متورطة بشكل مباشر في حرب العدوان»، بينما قالت موسكو إن كييف أطلقت 91 طائرة مسيّرة خلال ليلة واحدة. وشهدت مدن أوكرانية تصعيداً في القصف الروسي أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة العشرات، إضافة إلى استهداف مراكز تجنيد في خاركيف وزابوريجيا.

أما المسار الدبلوماسي، فما يزال متوقفاً بعد فشل جولتين من المحادثات في تركيا بين موسكو وكييف دون تحقيق أي اختراق، فيما لم تُحدد بعد مواعيد لأي جولة ثالثة. وبينما تطالب روسيا بتخلي أوكرانيا عن أربع مناطق وشبه جزيرة القرم والانضمام للناتو، تصر كييف على انسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها المحتلة، والتي تصل حالياً إلى نحو 20% من إجمالي المساحة الأوكرانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق