أخبار العالمالشرق الأوسط

تركيا تضغط على “تحرير الشام” لاحتواء التوترات ومنع مواجهة واسعة مع الجيش السوري

قسم الأخبار الدولية 08/10/2024

كثفت تركيا جهودها لمنع تصاعد النزاع في شمال غرب سوريا بين فصائل المعارضة المسلحة، وخاصة “هيئة تحرير الشام” والجيش السوري. تواجه “تحرير الشام”، التي تعد أقوى الفصائل المسلحة في إدلب، ضغوطًا من تركيا لعدم الانجرار إلى مواجهة شاملة مع القوات الحكومية السورية، وسط تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.

وتسعى أنقرة إلى الحفاظ على استقرار شمال سوريا لتجنب تدفق المزيد من اللاجئين إلى حدودها، ولتجنب تصعيد أمني قد يؤثر على مصالحها في المنطقة. تركيا، التي تنشر قوات في إدلب وفق اتفاقات خفض التصعيد مع روسيا، لا ترغب في انجرار “تحرير الشام” إلى معركة قد تؤدي إلى انهيار الوضع الأمني في تلك المنطقة الحساسة.

وتحاول تركيا استخدام نفوذها لتجنب تصاعد العمليات العسكرية التي قد تدفع روسيا إلى دعم الجيش السوري في شن هجوم واسع على إدلب، مما يعقد الوضع أكثر. ورغم أن تحرير الشام حافظت على قوتها في إدلب، إلا أن التنسيق مع تركيا في مسائل الأمن والسياسة أصبح ضروريًا لضمان بقاء المنطقة ضمن حدود التفاهمات الدولية.

الخلفية وراء هذا التحرك التركي تعود إلى سلسلة من التطورات الميدانية التي شهدت اشتباكات متفرقة بين الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا والجيش السوري، وسط محاولات تركيا لتخفيف التوترات من خلال الضغط على تحرير الشام لضمان التزامها بالهدنة وعدم الانجرار إلى نزاع شامل مع دمشق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق