تردد أمريكي لتزويد اكرنيا بالمقاتلة “إف-16”.. فهل هذه بداية نهاية اسطورة “اف-16″؟
تردد وتعلات أمريكية لتزويد أكرانيا بالمقاتلة “إف-16”
أعلن المتحدث باسم” “البنتاغون”، باتريك رايدر، يوم الأمس الخميس 24 أغسطس 2023، أن أوكرانيا لا تملك في هذه المرحلة البنية التحتية اللازمة لاستضافة الجيل الرابع من الطائرات المقاتلة من طراز “إف-16”.
ووصف “البنتاغون” أيضًا نقل الطائرات المقاتلة الغربية الحديثة من طراز “إف-16” إلى أوكرانيا بأنها مسألة “أشهر وليس أسابيع”.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة قررت تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة مقاتلات “إف-16″، بداية من شهر سبتمر المقبل.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، يوم أمس الخميس، أنه “في البداية، كان من المخطط أن تقوم الدول الأوروبية بتدريب الأوكرانيين، وأن تنضم الولايات المتحدة إذا استنفدوا قدراتهم”.
وقالت الصحيفة: “من المتوقع الإعلان عن القرار، الذي تزامن مع عيد الاستقلال الأوكراني، بعد ظهر الخميس”.
ولكنه لم يتم الاعلان وهذا ما أثار العديد من التسؤولات وتأكيد التردد الأمريكي حول هذا الموضوع.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقبل الطيارين الذين كان من المفترض أن يتدربوا في أوروبا، أم أنها ستقبل مجموعة إضافية.
نهاية أسطورة “اف – 16”
وفي المقابل وبحسب الخبراء العسكريين فإنهم يؤكدون على نهاية أسطورة “اف – 16” وأنه توجد في المقابل أنظمة روسية قادرة على تدمير مقاتلات “إف-16” وهذا ما تخشاه أمريكا كثيرا.
أفاد ممثل للإدارة الأمريكية لوكالة “سبوتنيك”، بأن واشنطن قررت الموافقة على نقل مقاتلات إف-16 الأمريكية من الجيل الرابع من الدنمارك وهولندا إلى كييف.
وقال فلاديمير روغوف، رئيس حركة “نحن مع روسيا”، إن مقاتلات “إف 16” الأمريكية متاحة لأنظمة الدفاع الجوي والقوى الجوية الروسية، ولا يمكن استخدامها إلا لإطلاق صواريخ بعيدة المدى.
وأضاف روغوف: “بالرغم من أنها سلاح قديم، وليست ذات قيمة كبيرة في القتال الجوي، وأن الدفاع الجوي والطائرات الروسية سوف تدمرها، لكنها سلاح هائل ومهم من وجهة نظر استخدامها كمنصة لإطلاق صواريخ بعيدة المدى من الخطوط الخلفية”.
مقاتلات روسية تستطيع مواجهة “إف 16”
وصرّح الخبير العسكري، أليكسي سوكونكين، في مقابلة على موقع “لينتا” بأن أنظمة الدفاع الجوي والمقاتلات الروسية، “سو 35” أو “ميج 29” أو “ميج 31″، ستتمكن من اكتشاف وإسقاط مقاتلات “إف 16” بسهولة.
وأشار سوكونكين إلى أن طائرة “إف-“16 تشبه طائرة “ميغ 29″، لكن الطائرة الروسية لديها محركان.
كما تحتفظ “سو-35” بقدرتها الفائقة على المناورة عندما تحلق بسرعة منخفضة بفضل محركيها المزودين بتقنية توجيه الدفع.
دفاعات جوية روسية قادرة على إسقاط “إف 16”
وبحسب مقال نُشرعلى موقع “فايينايا بلاتفورما”، فإن صواريخ “إس 400″، والتي تعتبر أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدمًا في العالم، والمصممة لضرب أهداف تصل إلى 400 كيلومتر في ظروف التشويش الشديد، ويمكنها تتبع العديد من الأهداف والتخفي بنمطية ومرونة عالية، ما يسمح بضرب الأهداف في غضون دقائق، إنها فعالة للغاية ضد مقاتلات “إف 16”.
وتستطيع المنظومة متابعة 300 هدف في آن واحد، وتكتشف الأهداف على بعد 600 كم، كما أن مدى تدمير الأهداف الآيرودينامية يصل لما بين 3 و240 كم، والبالستية من 5 إلى 60 كم، كما تبلغ السرعة القصوى للهدف المدمر 4.8 كم/ثانية، وتستطيع تدمير 36 هدفا في وقت واحد، وكذلك توجيه 72 صاروخا في آن واحد، ويمكن نشر المنظومة خلال 5 دقائق، وتكون جاهزة للعمل.
وبحسب موقع “آفيا برو”، فإن أنظمة صواريخ “فيربا” المحمولة المضادة للطائرات، الأكثر تقدمًا من هذا النوع اليوم، والمتفوق بشكل كبير في القدرات القتالية على نظرائه الغربيين “ستريلا” و”إيغلا”، والتي من المحتمل أن تسقط الطائرات المقاتلة الأمريكية الموجودة في المنطقة المتضررة بنسبة 100% تقريبا.
وبحسب الخبراء العسكريين فان أمريكا تدرك تماما ما يمكن أن يحصل للمقاتلة “إف-16” فهي تتعلل بعدم وجود بنية تحتية قادرة على استعاب المقاتلات.
